نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 225
يخلفون " [1] قال : فغضب الحارث بن عمرو الفهري ، فقال : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء ، أو ائتنا بعذاب أليم ، أنزل الله عليه مقالة الحارث ، ونزلت عليه هذه الآية : " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون " [2] ثم قال له : يا أبا عمرو إما تبت وإما رحلت ، فقال : يا محمد تجعل لسائر قريش مما في يدك ، فقد ذهبت بنو هاشم بمكرمة العرب والعجم فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ليس ذلك لي ولك ، إلى الله تبارك وتعالى ، فقال : يا محمد قلبي لا يتابعني على التوبة ، ولكن أرحل عنك فدعا براحلته فركبها ، فلما صار بظهر المدينة أتته جندلة ، فرضت هامته ، ثم أتى الوحي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين ليس له دافع * من الله ذي المعارج " . [3] قال : قلت جعلت فداك إنا لا نقرأها هكذا ، فقال : هكذا أنزل الله بها جبرائيل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وهكذا والله مثبت في مصحف فاطمة عليه السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمن حوله من المنافقين : انطلقوا إلى صاحبكم ، فقد أتاه ما استفتح به ، قال الله عز وجل : " واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد " . [4][5] وقد روي في باب المنزلة من طريق المخالفين وطريقنا مسندا إلى جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال : لما قدم علي من فتح خيبر قال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " يا علي لولا أن طائفة من أمتي يقولون فيك ما قالت النصارى في