نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 220
العباس فتجعلوا له في هذا الأمر نصيبا يكون له ولعقبة ، وتكون لكما الحجة على علي وبني هاشم ، إذا كان العباس معكم ، قال : فانطلق أبو بكر وعمر وأبو عبيدة حتى دخلوا على العباس رضي الله عنه ، فحمد الله أبو بكر وأثنى عليه ، ثم قال : إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وآله وسلم نبيا وللمؤمنين وليا ، فمن الله تعالى بمقامه بين أظهرنا ، حتى اختار له الله ما عنده ، فخلى على الناس أمرهم ليختاروا لأنفسهم في مصلحتهم ، متفقين لا مختلفين ، فاختاروني عليهم وليا ، ولأمورهم راعيا ، وما أخاف بحمد الله وهنا ، ولا حيرة ، ولا جبنا ، وما توفيقي إلا بالله العلي العظيم ، عليه توكلت وإليه أنيب ، وما زال يبلغني من طاعن يطعن بخلاف ما اجتمعت عليه عامة المسلمين ، ويتخذونكم لحافا ، فاحذروا أن تكونوا جهد المنيع ، فلما دخلتم فيما دخل فيه العامة أو دفعتموهم عما مالوا إليه . وقد جئناك ونحن نريد أن نجعل لك في هذا الأمر نصيبا ، يكون لك ولعقبك من بعدك ، إذ كنت عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وإن كان الناس قد رأوا مكانك ، ومكان أصحابك ، فعدلوا الأمر عنكم [1] على رسلكم بني عبد المطلب ، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منا ومنكم ، ثم قال عمر : أي والله وأحرى [2] إنا لم نأتكم حاجة منا إليكم ، ولكن كرهنا أن يكون الطعن منكم ، فيما اجتمع عليه العامة فيتفاقم الخطب بكم وبهم ، فانظروا لأنفسكم ولعامتكم ، فتكلم العباس ، فحمد الله وأثنى عليه . ثم قال إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وآله وسلم كما زعمت نبيا ، وللمؤمنين وليا ، فمن الله بمقامه بين أظهرنا حتى اختار ما عنده ، فخلى على الناس أمرهم