نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 219
أسخطني ، قالا : نعم ، سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قالت : فإني أشهد الله وملائكته إنكما أسخطتماني ، وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأشكونكما إليه ، فقال أبو بكر : أنا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة ، ثم انتحب أبو بكر يبكي حتى كادت نفسه أن تزهق ، وهي تقول : والله لأدعون الله عليك في كل صلاة أصليها . ثم خرج باكيا ، فاجتمع إليه الناس ، فقال لهم : يبيت كل رجل منكم معانقا حليلته مسرورا بأهله ، وتركتموني وما أنا فيه ، لا حاجة لي في بيعتكم ، أقيلوني بيعتي ، قالوا : يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن هذا الأمر لا يستقيم ، وأنت أعلمنا بذلك ، إنه إن كان هذا لم يقم لله دين ، فقال : والله لولا ذلك وما أخافه من رخاوة هذه العروة ما بت ليلة ولي في عنق مسلم بيعة ، بعد ما سمعت ورأيت من فاطمة عليها السلام . قال : فلم يبايع علي كرم الله وجهه حتى ماتت فاطمة رضي الله عنها ، ولم تمكث بعد أبيها إلا خمسا وسبعين ليلة ، قال : فلما توفيت أرسل علي إلى أبي بكر ، أن أقبل إلينا ، فأقبل أبو بكر حتى دخل على علي عليه السلام وعنده بنو هاشم ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد يا أبا بكر فإنه لم يمنعنا أن نبايعك إنكارا لفضيلتك ، ولانفاسة عليك ، ولكنا كنا نرى أن لنا في هذا الأمر حقا فاستبددت علينا ، ثم ذكر علي عليه السلام قرابته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يزل يذكر ذلك حتى بكى أبو بكر ، فقال أبو بكر : لقرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي ، وإني والله لا أدع أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يصنعه إلا صنعته إن شاء الله تعالى ، فقال علي عليه السلام : موعدك غدا في المسجد الجامع للبيعة إن شاء الله تعالى . ثم خرج فأتى المغيرة بن شعبة ، فقال : ألا ترى يا أبا بكر أن تلقوا
219
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 219