responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 197


أزمة الحق جمع زمام كأنه جعل الحق دائرا معهم حيثما داروا ، وذاهبا معهم حيثما ذهبوا ، كما أن الناقة طوع زمامها ، وقد نبه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على صدق هذه القضية بقوله : وأدر الحق معه حيث دار قوله : والسنة الصدق من الألفاظ الشريفة القرآنية ، قال الله تعالى : " واجعل لي لسان صدق في الآخرين " [1] كما كان لا يصدر عنهم حكم ولا قول إلا وهو موافق للحق والصواب ، كأنهم ألسنة الصدق ، لا يصدر عنها قول كاذب أصلا ، بل هي كالمطبوعة على الصدق ، قوله : فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن تحت سر عظيم وذاك أنه أمر المكلفين بأن يجرى العترة في إجلالها وإعظامها والانقياد لها والطاعة لأوامرها مجرى القرآن .
ثم قال ابن أبي الحديد : فإن قلت : فهذا القول منهم مشعر بأن العترة معصومة فما قول أصحابكم في ذلك ؟ قلت : نص أبو محمد بن متويه رحمه الله في كتاب الكفاية على : " أن عليا عليه السلام معصوم ، وإن لم يكن واجب العصمة ، ولا العصمة شرط في الإمامة ، لكن أدلة النصوص قد دلت على عصمته والقطع على باطنه ومغيبه ، وإن ذلك أمر اختص هو عليه السلام به دون غيره من سائر الناس ، والفرق ظاهر بين قولنا : زيد معصوم ، وبين قولنا : زيد واجب العصمة لأنه إمام ، ومن شرط الإمام أن يكون معصوما ، فالاعتبار الأول مذهبنا ، والاعتبار الثاني مذهب الإمامية " انتهى . [2] أقول : لا شبهة في نزول آية التطهير في شأن الخمسة الطيبة صلوات الله عليهم وقد اتفق عليه المسلمون ، وتواترت فيه روايات الفريقين ، والشأن إنما هو في بيان معنى الآية الكريمة ، ووجه دلالتها على عصمة



[1] الشعراء : 84 .
[2] غاية المرام ص 261 نقلا عن شرح نهج البلاغة 6 / 375 .

197

نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست