نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 196
قال : وعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، أن هذه الآية نزلت في بيتها : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " قالت : وأنا جالسة عند الباب ، فقلت يا رسول الله ألست من أهل البيت ؟ فقال إنك إلى خير ، إنك من أزواج رسول الله ، قالت : وفي البيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فجللهم بكساء ، وقال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " . [1] قال : الرابع والعشرون ، في سنن أبي داود ، وموطأ مالك ، عن أنس : إن رسول الله [ صلى الله عليه وآله ] كان يأتي بباب فاطمة عليها السلام إذا خرج إلى صلاة الفجر ، حين نزلت هذه الآية ، قريبا من ستة أشهر ، يقول : الصلاة يا أهل البيت " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " . [2] ثم سرد الروايات إلى أن قال : الحادي والثلاثون ، ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ، وهو من أعيان علماء المعتزلة ، قال : قد بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عترته من هي ، لما قال : أنا تارك فيكم الثقلين ، فقال : وعترتي أهل بيتي ، وبين في مقام آخر من أهل بيته حين طرح عليهم الكساء ، وقال حين نزل " إنما يريد الله " اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس . ثم قال ابن أبي الحديد : فإن قلت : فمن العترة التي عناها أمير المؤمنين بهذا الكلام ؟ قلت : نفسه وولديه ، والأصل في الحقيقة نفسه لأن ولديه تابعان له ، ونسبتهما إليه مع وجوده نسبة الكواكب المضيئة مع طلوع الشمس المضيئة ، وقد نبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ذلك بقوله : وأبوكما خير منكما . قوله : وهم