نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 1 صفحه : 277
وذلك من جهة أنه لا قبيح منه ( 1 ) ولا واجب عليه ، فلا يتصور منه فعل قبيح ولا ترك واجب ، وجميع أفعاله تعالى حكمة وصواب ، والفواحش والقبائح صادرة من مباشرة العبد للأفعال ، ولا يلزم من قولنا : لا مؤثر في الوجود إلا الله أن تكون الفواحش والقبائح صادرة عنه ، بل هي صادرة من العبد ومن مباشرته وكسبه ، والله تعالى خالق للأفعال ولا قبيح بالنسبة إليه ، بل قبح الفعل من مباشرة العبد كما سيجئ في مبحث خلق الأعمال ، فما نسبه إليهم هو افتراء محض ناش من تعصب وغرض فاسد " إنتهى " . أقول : لما قال الناصب : بأنه إنما حكموا بأن الله تعالى لا يفعل القبيح لأجل أنه لا قبيح منه تعالى ولا واجب عليه ، فقد اعترف بأنه يصدر منه تعالى ما يستقبحه العقل كما مر ويكفي في الدليل على أنهم قائلون بصدور الفحشاء حقيقة ما حكاه الشارح الجديد للتجريد من أنه دخل القاضي عبد الجبار ( 2 ) دار الصاحب ابن عباد ( 3 ) فرأى الأستاذ أبا إسحاق الأسفرايني الأشعري فقال : سبحان
277
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 1 صفحه : 277