نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 1 صفحه : 100
كان خاليا عن الحكمتين : البحثية والذوقية ، لا يعرف يرتب حدا ولا يقيم برهانا ، بل هو شيخ مسكين متحير في مذاهبه الجاهلية التي يخبط فيه خبط عشواء ( 1 ) " إنتهى " وإني كنت أظن أولا أن الحكيم المذكور ربما يتعصب في إظهار نقص الشيخ الأشعري لعداوة دينية ونحوها ، حتى رأيت في رسالة عملها السيد معين الدين الإيجي ( 2 ) الشافعي الأشعري صاحب التفسير المشهور ، في مسألة الكلام ما يؤيد كلام الحكيم المذكور ويصدقه حيث قال : وليت شعري ما للأشعري لم يجعل مطلب الكلام كالاستواء والنزول والعين واليد والقدم وغير ذلك ، فإنه ذهب إلى أن كلا من ذلك ، الايمان به واجب والكيفية مجهولة والسؤال عنه بدعة فلا أدري لم فرعن حقيقة الكلام إلى المجاز البعيد ، ثم قال : واعلم أنه رضي الله عنه قدير عوي ( 3 ) إلى عقيدة جديدة بمجرد اقتباس قياس لا أساس له ، مع أنه مناف لصرائح القرآن وصحاح الأحاديث مثل أن أفعال الله تعالى غير معللة بغرض ، ودليله كما صرح به في كتبه : أنه يلزم تأثر الرب عن شعوره بخلقه وأنت تعلم أنه لا يشك ذو فكرة ( 4 ) أن علمه تعالى بالممكنات والغايات المرتبة عليه صفة ذاتية وفعله متوقف عليه ، فأين التأثر ؟ نعم صفة فعلية موقوفة على صفة ذاتية ، وكم من الصفات
100
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 1 صفحه : 100