نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 1 صفحه : 99
لافتخار أجلتهم ( 1 ) على الإمامية والمعتزلة في مسألة خلق الأعمال وغيرها بموافقتهم للفلاسفة فيها ، فهو في ذلك حقيق بأن ينشد عليه شعر لا تنه عن خلق وتأتي مثله * عار عليك إذا فعلت عظيم ومما ينبغي أن ينبه عليه في هذا المقام : أن المقالات العجيبة التي تفرد بها شيخ الأشاعرة ليست مما تنتهي إلى مقدمات دقيقة قد اطلع هو عليها بدقة الفكر وممارسة الفنون العقلية والنقلية ، لأنه قد علم وتواتر أنه لم يكن من أهل هذا الشأن ، والعلماء المطلعين على قوانين الحد والبرهان ، بل إنما ذهب إلى بعض تلك المقالات بمجرد مخالفة أرباب الاعتزال ، وحب التفرد في المقال طلبا ( 2 ) لرياسة الجهال ، و لهذا ترى الحكيم شمس الدين الشهرزوري ( 3 ) جعل متابعة فخر الدين الرازي لمذهب الشيخ الأشعري قدحا على ذكائه وشعوره ودليلا على نقصان كماله وقصوره عن مرتبة الحكماء المحققين ، والرعيل الأول من المدققين فقال : وأعجب أحوال هذا الرجل أنه صنف في الحكمة كتبا كثيرة ، توهم أنه من الحكماء المبرزين الذين وصلوا إلى غايات المراتب ونهايات المطالب ، ولم يبلغ مرتبة أقلم ، ثم يرجع وينصر مذهب أبي الحسن الأشعري الذي لا يعرف أي طرفيه أطول ( 4 ) ؟ لأنه
99
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 1 صفحه : 99