في أكثر من موضع ، وإلزام الناس بمؤدّاه ، والغلط لا يتكرر عادة » [1] . 2 - دلالته على تمييزهم بالعلم بكل ما يتصل بالشريعة وغيرها : كما يدل على ذلك اقترانهم بالكتاب الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة ، لقوله تعالى : ( ما فرّطنا في الكتاب من شيء ) [2] ، وقوله تعالى : ( ونزّلنا عليك الكتاب تبياناً لكلّ شيء ) [3] . لذا ورد عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « لا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم » . يقول ابن حجر : تنبيه : ( سمّى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) القرآن وعترته ، وهي بالمثنّاة الفوقيّة ، الأهل والنسل والرهط الأدنون ، الثقلين ، لأنّ الثقل كلّ نفيس خطير مصون ، وهذان كذلك ، إذ كلّ منهما معدن العلوم اللدنيّة ، والأسرار والحكم العليّة ، والأحكام الشرعيّة ، ولذا حثّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على الاقتداء والتمسّك بهم والتعلّم منهم ، وقال : « الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت » ، وقيل : سمّيا ثقلين لثقل وجوب رعاية حقوقهما . ثمّ إنّ الذي وقع الحث عليهم منه ، إنّما هم العارفون بكتاب الله وسنّة رسوله ، إذ هم الذين لا يفارقون الكتاب إلى الحوض ، ويؤيّده الخبر السابق ، « ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم » ، وتميّزوا بذلك عن بقيّة العلماء ، لأنّ الله أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ، وشرّفهم بالكرامات الباهرة ، والمزايا المتكاثرة ، وقد مرّ بعضها ) [4] . إذن ، فهذا النص المبارك يثبّت لنا ضرورة عصمة العترة ، مضافاً إلى عشرات الأدلّة القرآنيّة والروائيّة التي لا مجال للوقوف عليها في هذه العجالة . نعم ، قد يقال : أنّ العترة عنوان عام يمكن أن يشمل غير الأئمّة الاثني عشر ، الذين تمسّك بهم الشيعة الإماميّة ، لأنّه كما ثبت في محلّه ، أنّ القضيّة لا تثبت