responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن التشيع نویسنده : السيد نذير يحيى الحسني    جلد : 1  صفحه : 270


المطيع ، إلاّ بقدر إعلام القارئ بأنّ هذا التعاطف - المزعوم - خيال وليس حقيقة ، فتاريخهم كان صفحة سوداء ملوّثة بدماء عترة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ووصمة عار على جبين الإنسانيّة بمواقفهم من آل أبي طالب ، ومطاردتهم وتشريدهم وقتلهم ومحاصرتهم اقتصاديّاً وسيّاسيّاً واجتماعيّاً ، حيث وصل الأمر إلى العلويّات ، كما يقول الإصفهاني : ( كن يتداولن الثوب الواحد من أجل الصلاة ) [1] .
وسار هؤلاء جميعهم بسياسة واحدة مع العلويين ، يقول بندها الأساسي : من كان بينه وبين أحد من الطالبيين خصومة فاقبل قوله بدون بيّنة ، ولا تسمع لطالبي بيّنة أو قولاً .
هذا هو البند الأساسي للدولة العبّاسيّة الذي عمل به وكتبه المنتصر إلى عمّاله [2] .
واستمرّ هذا الإرهاب الذي لا مثيل له في التاريخ ، والذي أدّى في بعض الحالات إلى إبادة مناطق كاملة ، كما حدث في الموصل [3] .
ولاقى أئمّة أهل البيت وشيعتهم أقسى أنواع السياسات الظالمة والجائرة من بني العبّاس ، بحيث أصبح ذلك الظلم أُنشودة الشعراء ، حيث يقول أحدهم :
تالله ما فعلت أُميّة فيهم * معشار ما فعلت بنو العبّاس وقال أبو عطاء أفلح بن يسار السندي المتوفى ( سنة 180 ه‌ ) وهو ممّن عاصر الدولتين الأمويّة والعبّاسيّة ، قال في زمن السفّاح :
يا ليت جور بني مروان دام لنا * وليت عدل بني العبّاس في النار [4] ولقد تكلّمنا سابقاً في مواقف المعتز والمهتدي والمعتمد الذين حاصروا العسكري ( عليه السلام ) ، وذكرنا ما لاقاه منهم ، فلا نعيد .
حتّى المستشرقون أقرّوا بهذا الظلم ، الذي سمّاه أحمد الكاتب تعاطفاً .



[1] مقاتل الطالبيين : ص 477 .
[2] الخطط للمقريزي : ج 4 ، ص 153 .
[3] النزاع والتخاصم للمقريزي : ص 99 .
[4] المحاسن والمساوئ : ص 246 ؛ الشعر والشعراء : ص 484 .

270

نام کتاب : دفاع عن التشيع نویسنده : السيد نذير يحيى الحسني    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست