عنه النجاشي ، فقال : ( شيخنا ووجه الطائفة ثقة ) [1] ، ووثّقه الطوسي والحلّي والمامقاني [2] ، وقال بحقّه الكشي إنّه : ( ممّن اجتمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه فيما يقول ، والإقرار له بالفقه ) [3] . وأمّا الرجل الأخير في السند ، والذي سمع الحديث من فم الإمام الصادق ( عليه السلام ) والذي أثبت للناس على لسان الصادق ( عليه السلام ) أنّ للمهدي غيبة ، فهو زرارة بن أعين الذي تحدّث عنه النجاشي بقوله : ( شيخ أصحابنا في زمانه ومتقدّمهم ، وكان قارئاً ، فقيهاً ، متكلّماً ، شاعراً ، أديباً ، قد اجتمعت فيه خلال الفضل والدين ، صادقاً فيما يرويه ) [4] ، وقال بحقّه الطوسي إنّه ثقة [5] ، وقد تابع الحلّي النجاشي في توثيقه المتقدّم [6] ، وأمّا المامقاني فقد قال : ( ثقة ، وأي ثقة ) [7] . فهذا موقع الرجل الذي نسب إليه الكاتب بأنّه يجهل إمام زمانه . هذه الأحاديث الصحاح التي نقلناها من الشيخ الصدوق فقط هي غيض من فيض من الأحاديث الصحاح التي نقلها الإماميّة الإثنا عشريّة حول مولد الإمام الثاني عشر وغيبته واختلاف الناس فيه ، وتلقوها كابراً عن كابر ، كلّ ذلك أنكره الكاتب بكلمات إعلاميّة وشعارات واهية لا تنطلي إلاّ على جهّال الناس .
[1] رجال النجاشي : ص 126 - 127 ، رقم 328 . [2] الفهرست للطوسي : ص 94 ، رقم 154 ؛ خلاصة الأقوال : ص 92 - 93 ، رقم 209 ؛ تنقيح المقال : ج 1 ، ص 28 ، رقم 1933 . [3] رجال الكشي : ترجمة محمّد بن أبي عمير . [4] رجال النجاشي : ص 175 ، رقم 463 . [5] رجال الطوسي : ص 337 ، رقم 5010 . [6] خلاصة الأقوال : ص 152 ، رقم 441 . [7] تنقيح المقال : ج 1 ، ص 56 ، رقم 4213 .