responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن التشيع نویسنده : السيد نذير يحيى الحسني    جلد : 1  صفحه : 10


لو كانت شرطاً أساسيّاً في القائد ، فلماذا لم يلتزم أصحاب هذه النظريّة بهذا الشرط إلى آخر الشوط ؟ بل تخلّو عنه واكتفوا بالقول بأنّه يكفي في الإمام - أي القائد - أن يكون عادلاً لا أكثر في زمن الغيبة .
كما أنّ منهم من ذهب إلى أنّ النزاع في مَنْ هو الأحق بالإمامة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نزاع تأريخي عقيم لا طائل من ورائه . ومنهم من راح يتساءل عن الفائدة المترتبة على وجود إمام غائب عن الأنظار ليس بمقدوره أن يواجه مشكلات العصر ويجيب عمّا يثيره من تحدّيات ، ويتحمّل مسؤوليّته فعلاً ، فإنّ وجود مثل هذا الإمام يعد لغواً لا فائدة منه ، وهو محال على الحكيم سبحانه .
لقد نشأت هذه التساؤلات والاستفهامات على أرضيّة تلك الانطلاقة التي أسس لها نظام الفكر السنّي في فهم الإمامة ، وتبعتها بعض الاتجاهات في الكلام الشيعي » [1] .
الإمامة القرآنيّة :
إنّ الذي نستوحيه من القرآن الكريم ، والسنّة النبويّة الشريفة ، والروايات الصحيحة الواردة عن أئمّة أهل البيت ( عليهم السلام ) الذين هم عدل القرآن العظيم كما هو نص حديث الثقلين المتواتر سنداً ومضموناً ، أنّ الامامة التي تعتقد بها مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) تختلف اختلافاً جوهريّاً عن دور الامامة التي تنحصر في الخلافة والحكم ، وذلك لأنّ هذا الاتجاه يرى أنّ للإمامة دوراً فوق دور القيادة والزعامة ، وهو الدور الذي بيّنه القرآن الكريم من خلال قوله تعالى : ( إنّي جاعلٌ في الأرض خليفة ) [2] ، وأشار إليه بقوله لإبراهيم الخليل ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( إنّي جاعلك للناس إماماً ) [3] ، وهي التي عبّر عنها الإمام الرضا ( عليه السلام ) : « هل يعرفون قدر الإمامة ومحلّها من



[1] بحث حول الإمامة ، نص الحوار مع السيّد كمال الحيدري ، حاوره جواد علي كسّار ، المقدّمة ص 15 .
[2] البقرة : 30 .
[3] البقرة : 124 .

10

نام کتاب : دفاع عن التشيع نویسنده : السيد نذير يحيى الحسني    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست