< فهرس الموضوعات > المناقشة في هذا التبرير < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 1 - الاشتغال بالحديث ليس مؤديا إلى ترك القرآن < / فهرس الموضوعات > من باطلها وصحيحها من فاسدها ، مع أن القرآن كفى عنها وصار مهيمنا عليها [1] . واختار هذا الوجه من المعاصرين : الدكتور عتر ، فقال : العلة التي تصلح لذلك - في اختيارنا - هي : خوف الانكباب على درس غير القرآن ، وترك القرآن ، اعتمادا على ذلك [2] . والمناقضة في هذا التبرير من وجوه : فأولا : إن هذا التبرير بعضه حق ، وبعضه باطل ، وقد حاول أصحابه الخلط بينهما ، وتوضيح ذلك : أن المفروض في كلامهم أمران : 1 - إن ترك القرآن منهي عنه ، فهو حرام شرعا . وهذا حق لا يرتاب فيه مسلم . 2 - إن الاشتغال بغير القرآن يؤدي إلى ترك القرآن ، وهو أيضا حرام ، وهذا ليس - بإطلاقه - صحيحا ، بل : إن كان الاشتغال بغير القرآن مؤديا إلى ترك القرآن كان حراما . وإلا فإن لم يكن الاشتغال بغير القرآن ، مؤديا إلى ترك القرآن فهو ليس بحرام قطعا . وجعل الفرض الأول ، كالفرض الثاني - في الحكم - وإطلاق أنهما يؤديان إلى ترك القرآن ، خلط بين الحق والباطل ، وإيهام ، وإغراء قبيح .