responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 470


< فهرس الموضوعات > - لكن بنزول المعزّ بها ينزل الغيث . .
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - وترتفع عنها آفتا القحط والجراد < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 249 : - الامام قلَّما يخطئ الظنّ بمن يرشّحه لخدمته < / فهرس الموضوعات > البلد / وأشرف عليه ، وبوّخ [1] في كلّ موضع نزل فيه . فكان ذلك كسرا من عزمه على الخروج ، وقال : متى خرجنا فحللنا ببلد وأعقبهم بعد ذلك حلول هذا الجراد بهم ، خشينا أن يتطيّر بنا منهم من لا خير فيه وأن يجعل من ذلك مقالا .
فأقام على ذلك أيّاما حتّى حلّ الجراد وانتشر في البلدان ، وبوّخ فيها ثمّ خرج ( ص ) وقد قحط المطر وأجدب / ت / الأرض وتغيّر الزرع وذبل وأشفى على الهلكة . فكلَّما نزل منزلا نزل الغيث به بنزوله ، وجاء منه ما يجاوز الرّواء ، وأحيى الزرع لا يجاوز ذلك ما [2] بين يديه . فإذا ارتحل من ذلك المنزل ارتفع المطر وصار في صحو حتّى ينزل بالمنزل / الذي يليه وهو في القحط والجدب على مثل ما كان عليه المنزل قبله . فساعة حلوله ينشأ السحاب ويأتي بالغيث الوابل ما دام مقيما حتّى يرتحل .
فلم يزل كذلك مدّة مسيره وحلوله حتّى انصرف ، فنمت الزروع والثمار وكملت ، ودفعت الآفة عنها وأمنت . ورأى الناس من بركة أثره ويمن سفره ما بهرهم ، وعظم أمره عندهم ، وأعقبه اللَّه ( عج ) بذلك ممّا توقّعه من سوء ظنّهم به وتطيّرهم بحلوله لما اطَّلع عليه من جميل نيّته فيهم وحسن اعتقاده لهم .
كلام في مجلس في بركة نظر أولياء اللَّه ( صلع ) :
249 - ( قال ) واستعمل المعزّ لدين اللَّه ( صلع ) يوما جماعة على أعمال شتّى / انتخبهم لها ولم يكونوا استعملوا قبل ذلك على مثلها ، فتكلَّم من بحضرته في ذلك ، وشكروا له اصطناعه إيّاهم ، وتنويهه بأسمائهم ، ودعوا بأن يبلَّغه اللَّه إلى أن يستعمل كذلك ذراريّ أوليائه في مشارق الأرض ومغاربها ، وقالوا : نرجو أن يوفّقهم اللَّه إلى ما يرضاه وليّه منهم وألَّا يخيّب ظنّه بهم وانتخابه إيّاهم لما انتخبهم واختارهم .
فقال ( صلع ) : ما نظرنا إلى أحد نظر خير إلَّا تبيّن ذلك فيه ، لأنّ نظرنا إلى من ننظر بذلك إليه سعادة من اللَّه ( تع ) له ، فما دام يعلم فضل النعمة عليه ويعترف بفضلنا عنده ويتحرّى رضاءنا ويحذر سخطنا



[1] هكذا في « أ » و « ب » ، ولعلها : وفرخ . وبوخ : أفد .
[2] في أوب : إلى ما

470

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 470
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست