< فهرس الموضوعات > - القائم يخاف على المعزّ من تنكَّر المنصور له بسبب حظوته لديه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 248 : - الجراد ينزل بمواطن كان المعزّ نوى زيارتها فتجدب . . < / فهرس الموضوعات > ثمّ قال لي : يا بنيّ إنّ مولاك ومحبّك مفارقك بعد ثلاث . وعقدها بيده . قلت : بل يبقي اللَّه أمير المؤمنين ويمدّ في عمره ويقدّمنا قبله . قال : اسمع ما أقول لك : إنّ أخوف ما أتخوّفه عليك من أبيك ، ما علمه / من إيثاري إيّاك وإيثارك أمري على أمره ، وميلك إليّ دونه ، وما أعلمه من ميله إلى أمّهات إخوتك [1] . فأخشى خشية المشفق عليك أن يعدل بهذا الأمر عنك إلى غيرك منهم . وكلَّا لا يفعل اللَّه ذلك إن شاء اللَّه ! ولكن متى رأيت منه أثره عليك أو ميلا عنك فاصبر صبر من أحلَّه اللَّه محلَّك ، وأقامه مقامك . فأنت واللَّه صاحبها ، ولولا صغر سنّك اليوم ما عدتك [2] . وعن قريب تصير إليك . فأوصيك بتقوى اللَّه واحتمال ما حمّلت والصبر على مضض ما يؤتى إليك ، وإخوتك إخوتك ! فأحكم معاملتهم في يومك وغدك ! ثمّ أدركه ضعف وبهر ، فقطع الكلام / ساعة ثمّ تنفّس الصّعداء وقال : الإخوة [3] وما الإخوة ؟ يتهوّل أمرهم ، لما كان ناله ( صلع ) من المشقّة في سياسة أمرهم . ثمّ خفت ، ورأيت أنّ الكلام أجهده ، فقمت عنه وخرجت فإذا بالمرأة من وراء الباب تسمع ما جرى من الكلام - وهي بعض أمّهات الأولاد - فهنّأتني بما سمعت وقبض ( ص ) ثالث ذلك كما قال [4] . في بعض بواهر المعزّ ( ص ) : 248 - ( قال ) : واعتزم المعزّ لدين اللَّه ( ص ) على الخروج عن الحضرة لمطالعة بعض الكور واحتفار أنهار أن يجريها إلى الحضرة ، فبعد أن أعدّ لذلك وقرب الوقت الذي اعتزم على الخروج فيه جاءت الأخبار بأنّ الجراد قد أطلّ على
[1] يظهر أن أبناء المنصور الخمسة ( والبنات الخمس ) كانوا من أمهات مختلفة ، ولكن المؤرخين لم يذكروهن . [2] ولد المعز في 11 رمضان 319 ، فعمره إذن 15 عاما . وقد سبق للمعز أن ذكر عبارة القائم هذه بلفظ مختلف : ولولا صغر سنك لجعلت هذا الأمر إليك ( ص 94 من المجالس والمسايرات ) . وقد لاحظا ( ص 95 تنبيه 1 ) أن نبة القائم هذه تشعر بأن الامام قد يتجاوز - في تعيين خليفته - الابن إلى الحفيد . [3] سقط من ب : فقطع الكلام وقال الإخوة . [4] يظهر أن القائم قدر يوم وفاته تقديرا صحيحا ، وكأن النعمان يريد أن يشعرنا بأن الأئمة يتنبؤون بوفاتهم . هذا ، وقد عقد الكليني فصلا في كتاب الكافي ( ج 1 ص 258 ) بعنوان : باب أن الأئمة ( ص ) يعلمون متى يموتون ، وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم .