responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 460


يقول له ( صلع ) مثل هذا ، قول مغضب / ، والرمح بيده يديره فيها وسنانه من قبل الفاسق ابن بكر ، فظنّ كثير ممّن حضر أنّه سيرسله إليه حتّى لقد تنحّى من كان واقفا إلى جانبه . فأسكت الخائب ودهش ، وأكثر ما قدر أن يقول : يا مولاي ، أنا عبدك وقد أخطأت .
ثمّ عطف عليهما فقال : ما كنتما فاعلين بمن حلّ عندكما محلَّكما عندي لو أنّ اللَّه أقدر كلّ واحد منكما عليه كما أقدرني عليكما ؟ فسكتا . فنظر إلى ابن واسول فقال : قل - واللَّه الشاهد على ما في قلبك - : ما كنت صانعا في ذلك ؟
فقال : ومن أنا حتّى أشبّه بعبد من عبيد أمير المؤمنين ( ص ) ، فكيف به في شيء من فعله ؟
ثمّ تفحّج فرس أمير المؤمنين / فبال ، فتباعد كثير ممّن كان حوله ، وتنحّى ابن واسول قليلا ، وكان قبالته ، وقد جرى من بول الفرس نحوه . فقال له أمير المؤمنين : لم تأنّفت من بول الفرس ؟
فسكت . فقال : قل لي في ذلك ولا عليك ، فقد ترى كثيرا من عبيدنا فعل مثل ما فعلت .
فقال : يا أمير المؤمنين ، قيل لنا إنّه نجس .
فقال : ولم قلتم إنّه نجس ؟
قال : لأنّه لا يؤكل لحمه ، وما لم يؤكل لحمه فبوله نجس [1] .
فقال له : وكيف لا يؤكل لحمه ؟ أو لم يبلغك أنّه يباع في مجازر المسلمين في كثير من أمصارهم ؟
ثمّ نظر إليّ فقال : ما تقول أنت يا نعمان في ذلك ؟
قلت : أقول فيه كما قال مواليّ وما رويناه عنهم عن رسول / اللَّه ( صلع ) أنّ عليّا قال : مرّ رسول اللَّه ( صلع ) برجل من الأنصار وبين يديه فرس له



[1] يذهب الشافعي وأبو حنيفة إلى أن أبوال الحيوان كلها نجسة . أما مالك فقاسها على لحوم الحيوان : فما حرم لحمه ، فبوله نجس ( انظر بداية المجتهد لابن رشد ج 1 ص 77 . وانظر كذلك : عبد الرحمان الجزيري : الفقه على المذاهب الأربعة : باب الطهارة ) . ويفهم من جواب ابن واسول أنه متفقه في الدين سني المذهب ( بعد أن كان خارجيا ) .

460

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست