responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 367


< فهرس الموضوعات > 193 : - رسول من إمبراطور بيزنطة يقدم بهدايا إلى المعزّ وبأسرى مسلمين من الشرق . .
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - ويسأله هدنة طويلة وموادعة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - جواب المعزّ أنّ الاسلام يمنع الهدنة المؤبّدة . .
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - بل ويحتّم على الامام جهاد أعداء الدين < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - المعزّ يتهكَّم بجهل الإمبراطور لأصول الدين الذي يحاربه . .
< / فهرس الموضوعات > أرض قلوريّة [1] كما يبعث بذلك لكلّ سنة ، وجاء منه بهدايا كثيرة من آنية الذّهب والفضّة المرصّعة بالجوهر وديباج وحرير وبرذون [2] وغير ذلك من نفيس ما عندهم ، وبكتاب من مرسله يخضع فيه إليه ويرغب ويسأل ويطلب الكفّ عن حربه ويسأل الموادعة . وبعث بعدد كثير من أسارى أهل المشرق وما لم يكن قطَّ قبل ذلك طاغية الروم بعث بمثلهم إلى ملك من ملوك المغرب ولا إلى أحد ممّن مضى من الأئمّة قبل المعزّ ( صع ) ولا ( ك ) ان طاغية الروم يؤدّي خراجا ولا جزية عن أحد من أهل ملَّته إلى غيره ( ص ) . فقبّل ذلك الرسول الأرض مرارا بين يدي / المعزّ ( ص ) ومثل قائما بين يديه ، فأدّى إليه رسالة مرسله ودفع إليه كتابه واستأذنه في إدخال هديّته ، وذلك بعد أن وصل مال الجزية إلى عامل صقلَّيّة على الرسم المقدّم الجاري [3] .
فأذن له أمير المؤمنين ( صع ) في إدخالها وأسعفه بقبولها وكان أكثر ما أدّى إليه الرسول عن طاغية الروم وما جاء في كتابه إليه سؤاله الهدنة مؤبّدة على ما أجراه من الخراج والجزية على أهل قلوريّة ، وبأن يرسل رسولا من قبله ليسرّ بذلك ويفعل فيه ما يجب على مثله لمحبّته بزعمه وميله .
فأجاب المعزّ ( صع ) رسوله عن ذلك بأنّ الدين والشريعة يمنعان من الذي سأله من الهدنة المؤبّدة / لأنّ اللَّه ( عج ) إنّما بعث محمّدا رسوله ( صلع ) وأقام الأئمّة من ولده من بعده [4] يدعون إلى دينه ويجاهدون من خالفه حتّى يدخلوا فيه أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون داخلون في حكم إمام أهل الإسلام وذمّته . فإنّ الموادعة إنّما تجوز لمدّة معلومة على ما يراه إمام المسلمين صلاحا لهم وللدّين ، ولو كانت مؤبّدة لبطل الجهاد المفروض على العباد ، وانقطعت دعوة الإسلام وخولف حكم الكتاب .
وعرّفه أنّه ممّا ينبغي لمثل من كان في محلّ ملكه الذي أرسله ألَّا يغيب عنه مثل هذا من شريعة من يخاطبه ويكاتبه وألَّا يسأل ما لا توجبه الشريعة لمن سأله .



[1] قلورية : مقاطعة في جنوب إيطاليا مطلة على جزيرة صقلية ( انظر ص 167 وص 240 ) .
[2] هكذا في النسختين . ولم نجد الكلمة بديلا أنسب المقام .
[3] يبدو أن الاتفاق بين المعز والإمبراطور ينص على أن الجزية تدفع سنويا إلى عمال صقلية الكلبيين . ولم يسبق للنعمان أن حدثنا عن تفاصيل الاتفاق .
[4] من بعده : ساقطة من ب .

367

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست