responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 368


< فهرس الموضوعات > - ويرضى بمواصلة الهدنة ما واصل الروم دفع الجزية . .
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - ويعرض على الإمبراطور معاهدة تنطبق أيضا على الامارات الاسلامية بالمشرق < / فهرس الموضوعات > فاعترف العلج بذلك على مرسله / وسأل الزيادة في مدّة الهدنة عنه له .
فقال المعزّ ( ص ) : جواب هذا في كتابنا المقدّم معك قبل اليوم إليه [1] :
أنّه ما دام على ما شرطناه عليه وأوجبه لنا على نفسه لم نبدأه بحرب حتّى ننبذ إليه عهده ، أو بعد أن تنقضي مدّة الموادعة بيننا وبينه ، لا نخفر ولا نغدر كما تخفرون أنتم وتغدرون .
وعدّد عليه أشياء من ذلك فعلوها ، فاعتذر منها عن ملكه بأنّ ذلك لم يكن من فعله وأنّه أنكره وطالب من فعله .
فقال له المعزّ ( صع ) : فإذا كان الأمر على ما تصفه من ملكك أنّه يغلب على أمره ويعجز عمّن خالفه وغلب عليه من أهل ملَّته ، فأيّ فائدة في موادعته إذا كان عاجزا مغلوبا ؟ / ولكن هل لك وله في أن أعقد له ما يتّفق معي على عقده [2] ، على من يرى أنّه في غير مملكتي ممّن يقابله من جهة المشرق كابن حمدان وغيره [3] . فإن خرجوا عمّا أعقده عليهم فلا عقد بيني وبينه . فأمّا من حوته مملكتي وحدود طاعتي فقد علم وعلمت أنّهم أقدر على أهل دينه ومملكته وبلده لو أرادوا الخفر والغدر كابن حمدان [4] ، فهل بلغه أو بلغك أنّ أحدا منهم تعدّى لي ، فيما جعلته له ، أمرا وخالف شيئا منه ؟
فجعل العلج يعترف بذلك وبالفضل لوليّ اللَّه ( ص ) ويسأل ويرغب إليه .
فأعرض المعزّ ( ص ) عن جوابه عن ذلك وجعل يسأله عن كيف الحال بينهم وبين أهل طرسوس / [5] وابن حمدان في حروبهم ومعاملتهم إيّاهم ، في حديث



[1] فهذه وفادة ثانية إذن من المبعوث نفسه ( انظر رسالة الدشراوي المرقونة ص 313 ورسالة Schlumberger عن نقفور فقاس ص 468 ) .
[2] في النسختين : معه على ما عقده .
[3] نفهم من هذا الكلام أن المعز يعرض على الرومي معاهدة باسم أمراء المشرق ضامنا لهم ملتزما باحترام العقد من جهتهم . ويلذ للمعز أن يتكلم باسم المشرق اعتقادا منه أنه خليفة على المسلمين قاطبة ، وبهذا الاقتراح ، ان قبل ، يضمن السلم لأهل الشام والجزيرة ، بدفع خطر الروم عنهم .
[4] العجب أن يسمي المعز جهاد سيف الدولة للبيزنطيين غدرا !
[5] « أ » : طرطوس ، وكذلك في « ب » مع شطب على الطاء الثانية . وطرطوس ميناء سوري جنوب بانياس . وطرسوس ثغر اسلامي يقع جنوب تركيا الحالية ، ودارت فيه حروب بين البيزنطيين وسيف الدولة ، واحتلها الروم سنة 354 / 965 ، في عهد سيف الدولة الحمداني ( انظر الكامل لابن الأثير ج 7 ص 13 ، وهو لم يذكر طرطوس ) .

368

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست