< فهرس الموضوعات > 192 : - قائد من قوّاد المعزّ ينصرف عن العدوّ في مقابل مال قدّمه له . . < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - فيغضب المعزّ ويؤكَّد أنه لا يقاتل طلبا للمال ، بل إعلاء للدين < / فهرس الموضوعات > في وجوب الجهاد : 192 - ( قال ) وأتاه يوما صلوات اللَّه عليه عن صاحب بعث بعث به وأمّره عليه أنّه نزل على عدوّ من أعدائه بجيشه ، فحاصره حتّى إذا ضيّق عليه بذل له أموالا جسيمة فقبلها منه لينصرف عنه . فغضب المعزّ لدين اللَّه ( صع ) لذلك غضبا شديدا وقال : لئن فعل هذا لأفعلنّ به ولأفعلنّ به - لشيء من المكروه ذكره - ثمّ قال : ونحن نعيذ باللَّه من أملنا فيه / خيرا ورجونا منه قياما حسنا أن يخيّب اللَّه ظنّنا فيه ، بل نرجو أن يوفّقه اللَّه لما أملنا فيه ورجوناه منه وألَّا ينزع عن أحد من أوليائنا نعمة أنعمها عليه بنا . ثمّ قال : إنّا لم نخرج أولياءنا ونتعب فكرنا وننفق أموالنا لنطلب بذلك أموالا نعتاضها ، ولا أردنا بذلك متّجرا بها ، وإنّما أردنا بذلك [1] إقامة حقّ اللَّه في أرضه وأن يعبد سبحانه فيها حقّ عبادته ويدان بطاعته كما أمر لأوليائه . فأمّا المال ، فعندنا بحمد اللَّه منه ممّا خوّلناه وأصاره إلينا من وجهه وحقّه وحلَّه ما لا حاجة بنا إليه ، يموت عنه إمام منّا بعد إمام ويخلَّفه ، فما فائدتنا في جمعه والزيادة منه ، وما حاجتنا / إليه ؟ إنّما الحاجة والفائدة لنا إقامة ما استخدمنا اللَّه ( عج ) ونصبنا له من الذّبّ عن دينه وجهاد أعدائه والدعاء إليه واستنقاذ من جعلنا سببا لاستنقاذه ونجاة من أقامنا لنجاته ، ممّن أراد سعادته ، واصطلام من أراد اصطلامه على أيدينا لشقوته . فلذلك نسعى وندأب وإيّاه نقصد وفيه نرغب . فنسأل اللَّه العون على ما يرضيه منّا والتسديد والتأييد في ذلك لنا . خطاب خاطب به المعزّ ( صع ) رسول طاغية الروم : 193 - ( قال ) وقدم إليه ( صع ) بطريق من بطارقة الروم وأشرافهم رسولا عن طاغيتهم صاحب القسطنطينيّة بما أوجبه على نفسه من مغرم الجزية عن /