responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 330


< فهرس الموضوعات > - ويعدّد مساوىء الخمر للعقل والبدن < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 172 : - المعزّ يتصفّح كتابا في سيرة بني العبّاس . .
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - فإذا به كلَّه في ذكر مجونهم وفسوقهم . .
< / فهرس الموضوعات > ثمّ قال ( عم ) : وليت شعري ، ما يبعث النظر إلى النّوار والخضر من لذّة شرب المسكر ؟ بل / ما في شربه من اللَّذة ، وهو يحيل حسن الصّورة إلى القبح والعورة [1] من امتلاء الوجه واحمراره ، واستحالة البصر وازوراره ، واعوجاج الشّدق وسيلان الرّيق إلى ما يحدثه من زوال العقل والحلم وذهاب المعرفة والفهم ، حتّى إنّ إنسانا لو لم يعلم علَّة السكر فرأى سكرانا لم يكن شكّ فيه أنّه مجنون . بل ربّما كان بعض المجانين يفهم ما يقول ويعقل ، والسكران لا يدري ولا يعقل .
ثمّ قال ( عم ) : ولقد أحسن الذي وصفه فقال : إنّ السكر يذهب العقل ، وقلّ شيء ذهب فعاد كاملا . ( قال ) ولو لم يكن المسكر محرّما لكان فيما يوجبه نظر العاقل لنفسه أن لا يتناول شيئا ينقص / عقله . وإنّ القليل منه ليذهب من عقل من يتناوله مقدار ذلك الذي وصل منه إليه ، وكلَّما زاد ، زاد ذلك حتّى يذهب العقل كلَّه . وليس على ما يقوله من أحلّ قليله وحرّم ما أسكر منه [2] . وما أسكر الآخر منه إلَّا مع ما تقدّم له ذلك . ومن هذا قول كثير ، يوضّحه ويشهد العقل الصّحيح بصحّته .
في مثالب بني العبّاس الملاعين :
172 - ( قال ) وتصفّح يوما أخبار بني العبّاس في بعض الكتب ، فمرّ على يديه كتاب فيه أخبار المتغلَّبين من بني العبّاس وسيرهم ممّا ألَّفه وجمعه بعض رجالهم ممّن قصد إلى ذكر فضائلهم وتخليد أخبارهم ومآثرهم . فجعل مولانا المعزّ ( عم ) يقرأ أخبارهم واحدا بعد / واحد . فأكثر ما يجري فيها ذكر شربهم للخمور ولهوهم بالمعازف وصلاتهم المغنّين واللَّهاة والمحتكرين [3] وقولهم الأشعار في الغلمان ، ومجونهم مع الفجّار وغدرهم وخترهم [4] وفتكهم وقتل بعضهم بعضا ، واتّخاذهم أمر الأمّة دولا .



[1] في « ب » الوعرة . وفي « أ » الوعورة .
[2] كأن المعز يقصد هنا أبا حنيفة وأصحابه ، في موقفهم المعروف من النبيذ . ولم نجد ، والحق يقال ، من أحل منهم المسكر قليلا أو كثيرا . ولعله يعني بالذات محمد بن الحسن الشيباني الذي قال : ما أسكر كثيره فأحب إلي ترك شربه ، ولا أحرمه . ( انظر مختصر الطحاوي بتحقيق أبي الوفاء الأفغاني ، القاهرة 1370 ، ص 278 ) . وصار تحليل النبيذ شعارا يلصقه المغرضون بالحنفية ، حسبما يظهر في أبيات الزمخشري المعروفة : < شعر > إذا سألوا عن مذهبي لم أبح به وأكتمه ، كتمانه لي أسلم فإن حنفيا قلت قالوا بأنني أبيح الطلا وهو الشراب المحرم < / شعر > ( الكشاف 4 / 310 ) .
[3] كذا في النسختين : ولا يتضح تناسب ذكر « المحتكرين » إلى الطبقات التي عددها . ولعلها مصحفة عن المجنكرين ، وهم عازفو الجنك ، وإن كنا غير واثقين من وجود هذه الآلة في القرن الرابع زمن النعمان .
[4] الختر : أقبح الغدر .

330

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست