responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 329


< فهرس الموضوعات > - أكان يوم عرفة كما قال الإمام الباقر ، أم بعد عرفة بتسعة أيّام ؟ : 328 - المعزّ يجيبه بتأويل باطنيّ < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 171 : - المعزّ يعظَّم قدرة اللَّه في خلقه الربيع على صورته الزاهية . .
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - ويستنكر خروج الناس للشرب والمجون في هذا الفصل ، عوض الاعتبار والتفكَّر . .
< / فهرس الموضوعات > فكأنّما شقّ عن قلبي له غطاء كان عليه . فقبّلت الأرض بين يديه ، وقلت :
يا مولانا ، هذا الذي نزل من السماء لا ما سكن في الأرض .
كلام في الربيع جرى في مجلس :
171 - ( قال ) وذكر الرّبيع يوما في مجلس المعزّ ( صلع ) وما يكون فيه من الخضر والزّهر والنّبت وتفتّح الشّجر . إلى أن جرى ذكر النّزهة فيه وما يخرج به أهل الخلاعة والبطالة إليه - إذا اعتمّ [1] نبته وزها نوّاره واخضرّ عشبه وتفتّحت أشجاره - من ألوان الأطعمة وخبائث الأشربة في نزههم إليه ، وما يعكفون به من لهوهم عليه .
فقال المعزّ ( صلع ) : سبحان اللَّه ! ما كان أولاهم / إذا نظروا إلى عظيم قدرته فيما أخرجه من نبات الأرض ونوّارها وافتتاح أشجارها بعد أن أعاد منه ما كان قبل ذلك مخضرّا عميما ، يبسا وصار عصفا هشيما [2] ، ثمّ أنبته اللَّه تعالى بالقدرة ، وأعاده بعد أن يبس وذوى إلى النّضرة ، وزيّنه ببدائع الزّهر ، وكساه بعد الجفاف ألوان الخضر فأحياه بعد الممات ، وأيقظه بعد السّبات ، وأخرجه من تراب وماء ، وغذّاه بحرّ الشّمس ولطيف الهواء ، وجعل له حياتا وموتا ، وقدّر منه نفعا وقوتا ، تعجز العقول عن إدراك كيفيّة إخراجه ، ونموّه . خلقت قدرته عظم [3] الأشجار من الحبوب والبذور الصّغار . وما ألَّفه بتدبير حكمته من أغصانها وأوراقها ، واستخرجه من نوّارها وثمارها ، وتفاوت ألوانها واختلاف / أجناسها وطعومها ، كما قال اللَّه ( تع ) : * ( « يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ ونُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ [4] » ) * . وأخبر أنّ في ذلك من الآيات والدّلائل والبيّنات ما يجب على من أطلعه عليه [5] من عباده الفكرة والنّظر والعبرة ، والاستدلال بما أظهره من عجائب قدرته ومعجزات خلقه على وحدانيّته وحكمته .
فذلك الذي أمر اللَّه ( عج ) به - بذلك وغيره ممّا خلقه - لقوله : * ( « إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [6] » ) * ، ولم يقل : إن فيه التذاذا للمتنزّهين واستمتاعا للآكلين على النظر إليه والشّاربين .



[1] اعتم النبت بالزهر وتعمم : تكلل به كالتاج .
[2] ب : عشفا ، أو : حشفا ؟
[3] في النسختين : جلت قدرته عظم .
[4] الرعد ، 4 .
[5] سقطت « عليه » من أ . وتأخرت في ب بعد عباده .
[6] الرعد ، 3 .

329

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست