< فهرس الموضوعات > 167 : - المعزّ يطري جماعة كتامة . . < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - فيزدادون له ولاء . . < / فهرس الموضوعات > وفيما يرمز أولياء اللَّه ويعملونه ويأمرون به ويتكلمون فيه حكمة بالغة لمن تأمّلها وهدي إليها . واللَّه يهدي من يشاء من عباده المؤمنين إلى صراطه المستقيم . كلام جرى في مدح كتامة : 167 - ( قال ) وسمعته صلوات اللَّه عليه / يقول وقد دخل إليه رجال من كتامة أتوا من النّواحي لشهود العيد ، فدخلوا إليه وسلَّموا عليه ووقفوا بين يديه ، فسألهم عن أحوالهم ومن خلَّفوه منهم فأحفى السّؤال بهم . فشكروا ذلك من افتقاده وسؤاله ، وذكروا جميل أحوالهم وهدوء نواحيهم واستقامة الأمور قبلهم ، وشكروا عمّال بلدانهم . فابتهج لذلك صلوات اللَّه عليه وسرّه وتهلَّل وجهه وتبسّم ، ثمّ نظر إليّ فقال : هؤلاء أولياؤنا وخالصتنا ، هؤلاء حزبنا وزمرتنا ، هؤلاء أتباعنا وعمدتنا ، هؤلاء خاصّتنا وأهل مودّتنا ، هؤلاء الذّين يكونون في الجنّة معنا كما كانوا معنا في الدّنيا . ما أسرّني بهم وأبهجني برؤيتهم / وأحسن في عينيّ منظرهم ! إنّي لأرى جماعتهم وكأنّهم عندي صورة واحدة ، قد تساووا في الجمال والهيئة والبهجة ، حتّى إذا خالطوا النّاس من غيرهم : فالواحد منهم متى رأيته بين الجماعة من غيرهم كان عندي كالعلم السّنيّ وكالسّراج المضيء . أما إنّي لأقول في نفسي كثيرا إذا رأيت ذلك منهم : إنّ ذلك لفرط محبّتي لهم ، فلذلك أراهم كذلك . فقبّلوا الأرض بين يديه ، وقالوا : يقول مولانا ما يقوله بفضله علينا . فأمّا نحن في موالاتنا إيّاه ومحبّتنا له فلأنفسنا سعينا ، ورضى ربّنا بذلك أردنا ، وما ذلك منّا بالتكلَّف ولا بشيء نكره أنفسنا عليه ، ولا نرى عليه مشقّة / ولا كلفة فيه . وما ذلك فينا دون بنينا وخدمنا وعبيدنا . واللَّه ما يحلف أطفالنا وعبيدنا وخدمنا إلَّا بحقّ مولانا وفضله ، ولا على ألسنتهم ولا هجيّرى [1] لهم غيره ، ولا يعرفون لهم مولى سواه ، وما نشأ منّا ومنهم من نشأ إلَّا على ذلك وعليه يموت إن شاء اللَّه .
[1] سقطت من أ . والهجيرى هي الدأب والشأن والعادة .