responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 305


< فهرس الموضوعات > - المتعلَّم يعطى من العلم بحسب طاقته < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 158 : - المعزّ يحرّض على قراءة كتاب دعائم الاسلام < / فهرس الموضوعات > وانحصر . فكيف يتزيّد من الأمانة من باء واعترف [1] بالخيانة ؟ ولكن لجهل أكثر النّاس بقدر هذا الأمر حرموا كثيرا منه ، ولتخلَّفهم عن الواجب فيه اقتصر بهم على ما أعطوا منه .
وسكت المعزّ ( صلع ) عند ذلك ولا أظنّه تفكَّر إلَّا في مثل هذا القول . ثمّ قال : ولعلّ سامع ما قلناه في تقصير الدّعاة المتقدّمين يتوهّم أنّ هذا طعن على الأئمّة الفاضلين صلوات اللَّه عليهم أجمعين لاختيارهم إيّاهم وإقامتهم لهم ، وهم يعلمون مثل هذا منهم . هيهات ، لا واللَّه ما يعرض الجوهر على أصحاب البعر . ما قابلوا واللَّه من قابلوه إلَّا بقدر / استحقاقهم ، وما قصدوا [2] من قصدوه إلَّا بما يصلح لهم . وإنّ جدّنا جعفر بن محمد ( صلع ) كان يقول : من أحسن السّؤال كان جديرا بالنوال . واللَّه لو أحسنوا الطَّلبة لبذلت لهم الرّغبة ، وإنّ لدينا من خزائن علم اللَّه وفوائد حكمته ما يحمّل منه كلّ امرئ بمقدار طاقته ويعطاه بحسب استحقاقه ، ولا يبخس إلَّا من بخس نفسه .
وما ينبغي لنا أن نعطي أحدا من أمانة اللَّه عندنا ما لا يستحقّه . واللَّه ما نفعل ذلك لأبنائنا وما نعطي من نرتضيه منهم الَّا قدر حقّه فيه لا نزيده قلامة ظفر عليه .
قال اللَّه تعالى وهو أصدق القائلين : * ( « وإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُه وما نُنَزِّلُه إِلَّا بِقَدَرٍ / مَعْلُومٍ [3] » ) * . على أنّ أحبّ الأشياء إلينا وجود من يلقن عنّا . أليس لهذا قال جدّنا عليّ ( صع ) ، وتنفّس الصّعداء وضرب بيده إلى صدره ، فقال : أما إنّ ههنا لعلما جمّا ما وجدت له حملة ، بل وجدت لقنا غير مأمون ومأمونا غير لقن [4] .
وفي مثل ذلك :
158 - ( قال ) وسمعته ( صلع ) يقول لبعض الأولياء : ما تنظرون اليوم في شيء تنتفعون به ؟ ما تقرأون شيئا ؟ ما تسمعون شيئا ؟ فسكتوا .



[1] ب : لمن باء بالخيانة .
[2] ب : ما قالوا واللَّه ولما قصدوا
[3] الحجر ، 21 .
[4] النص من كلام مشهور للإمام علي خاطب به كميل بن زياد النخعي ، أحد الشيعة الذين قتلهم الحجاج ، وكان عاملا لعلي على هيت . انظره كاملا مع فروق في اللفظ ، في نهج البلاغة ، 339 ( نشر أبو الفضل إبراهيم . القاهرة 1963 ) .

305

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست