responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 277


< فهرس الموضوعات > 140 : - جماعة من المتمرّدين قتلهم القائم . .
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - فظنّ الناس أنهم قتلوا ظلما . .
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - فتصدّى المعزّ لدفع التهمة عن القائم . .
< / فهرس الموضوعات > كلام في مجلس في ذكر أهل البغي والفساد :
140 - ( قال ) وسمعته ( صلع ) يقول يوما وقد ذكر أهل البغي الذين نجموا في أيّام القائم ، وقتلهم المنصور صلَّى اللَّه عليهما وأحرقهم بعد القتل ، بالنار .
فقال المعزّ ( صلع ) عند ذلك لجماعة بين يديه : ما تقولون فيهم وفي حالهم في عصر القائم وفيما صنع المنصور ( صلع ) بهم ؟
قالوا : وما عسى أن نقول في ذلك وهو فعل إمامين ؟
قال : فما يقول النّاس فيه ؟ أترون أنّ / القائم ( صلع ) قبل فيهم ما قالوه فقتل من قتل وعاقب من عاقب ، ثمّ رأى المنصور ( صلع ) أنّ ذلك باطل وظلم ، فقتلهم بهم ، وفي ظاهر ذلك إنكار فعل القائم ( عم ) وتغيير أمره ؟
قالوا : قول النّاس في ذلك يختلف بقدر اختلاف أهوائهم .
فقال : أما إنّي واللَّه لقد قلت في ذلك قولا بحضرة المنصور ( صلع ) وقد جرى عنده ذكر ذلك وبحضرته جماعة ، فجعلوا يشكرون له فعله فيهم ويصفون ما كان منهم ومن ابتلي بأسبابهم حتّى لم يبق لهم إلَّا أن يجرّدوا القول بظلم القائم ( صلع ) ، وإن كان في فحوى قولهم ما أوجب ذلك في اعتقادهم لما أبدوه من قولهم .
فضاق لذلك صدري وقلت فيه / للقوم قولا غليظا بيّنت لهم فيه خطأ ما كان منهم ، فابتهج لذلك المنصور ( صلع ) وقرّبني إليه وضمّني إلى صدره وقبّل بين عينيّ وقال : وفيت للقائم ( صلع ) لما كان يخصّك به من المحبّة ويؤثرك به من القرب منه والاختصاص به .
فقلت : إن رأى أمير المؤمنين أن يكشف لهؤلاء القول في ذلك ويبيّن لهم حقيقة معناه ليعلموا ذلك ، فعله .
فأطرق مليّا وتنفّس الصّعداء ثمّ قال : واللَّه ما كانت الجناية يومئذ من أولئك القوم السّوء إلَّا عليه ولا كان الممتحن غيره ، لما كانوا يوردونه عليه ويرفعون إليه ممّا لا يسعه تركه ولا إهماله ولا الإغضاء عنه دون الوقوف

277

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست