responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 20


1 - المهديّ :
من أهمّ القضايا التي يثيرها كتاب المجالس ، ظروف مقتل أبي عبد اللَّه الشيعي وأخيه أبي العبّاس بانيي صرح الدولة الفاطميّة ، وموقف رجال كتامة من هذا الحادث الغامض ، وكذلك قضيّة الإمام المستودع والإمام المستقرّ التي ما زالت محلّ بحث عند مؤرّخي الإسماعيليّة [1] : هل كان القائم ابن المهديّ حقيقة ؟ أم كان المهديّ إماما مستودعا ، حافظا للإمامة التي هي من حقّ القائم ؟ وقد لا نرتاح إلى ما قيل في هذه المسألة ، خصوصا وأنّ بعض دعاة الإسماعيليّة قد أتوا بمعلومات تحمل على إعادة النظر في قضيّة نسب الفاطميّين . وهذا النعمان نفسه ينقل لنا أنّ بعض نساء المهديّ « . . . كانت تقول لولد المهديّ ونسائه بعد وفاته : واللَّه لقد خرج هذا الأمر « من هذا القصر - تعني قصر المهديّ باللَّه ( ص ) - فلا يعود إليه أبدا ، وصار « إلى ذلك القصر - تعني قصر القائم بأمر اللَّه - فلا يزال في ذرّيّة صاحبه ما « بقيت الدنيا [2] » .
فهذا النصّ يشعر بأنّ القائم لم يكن من ولد المهديّ حقيقة . وقد أشيع أيضا أنّ المهديّ من سلالة ميمون القدّاح فيكذّب المعزّ هذا الزعم قائلا :
« لن يجعل اللَّه ( عج ) ذلك الَّا عند الضرورة عند من جعله في يديه من « أهل هذا البيت من غير الأعقاب المتّصلة إلَّا مستودعا عندهم غير « مستقرّ فيهم إلى أن يستحقّ ذلك مستحقّه فيأخذه من أيديهم [3] » .
فلا يستبعد أن تخرج الإمامة من أيدي أصحابها إلى جماعة آخرين لمدّة معلومة عند الاضطرار ، ثم تعود إلى أصحابها الحقيقيّين .



[1] انظر النصين اللذين نشرهما ايقانوف بمجلة كلية آداب القاهرة 1936 ج 2 ص 89 - 135 . وهما استتار الامام ، وسيرة جعفر الحاجب . وكذلك ك . في نسب الخلفاء الفاطميين الذي نشره حسين بن فيض اللَّه الهمداني ص 14 - 22 . وانظر كذلك : Bernard Lewis : the origins of Ismailism , Cambridge 1940 ص 115 إلى 163 من النص العربي : أصول الإسماعيلية تعريب خليل جلو وجاسم الرجب . واعتراض ناشري سيرة الأستاذ جوذر على فكرة المستشرق الإنجليزي ( تعليق 62 ص 167 من السيرة ) .
[2] المجالس ص 543 .
[3] ص 410 .

20

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست