responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 162


وقوله : * ( « فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ [1] » ) * أي : أبانهنّ بخلقه إيّاهنّ للنّاظرين ، بعد أن لم تكن شيئا بيّنا .
وقوله : * ( « فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ [2] » ) * إنّما هو حكاية عن قول السّحرة لفرعون بعد أن آمنوا بموسى وبعد أن قال فرعون لهم : * ( « آمَنْتُمْ لَه قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ [3] » ) * وقوله : * ( « فَلأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ / ولأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ولَتَعْلَمُنَّ أَيُّنا أَشَدُّ عَذاباً وأَبْقى .
* ( قالُوا : لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلى ما جاءَنا مِنَ الْبَيِّناتِ والَّذِي فَطَرَنا فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ إِنَّما تَقْضِي هذِه الْحَياةَ الدُّنْيا » ) * أي : بيّن ما ادّعيته من أنّك أشدّ عذابا وأبقى . إنّما تبيّن ما كان من عذابك في الحياة الدنيا بما تفعله من العذاب فيها .
وقوله : * ( « فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وشُرَكاءَكُمْ . . . ) * * ( ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ [4] » ) * أي :
بيّنوا إليّ حينئذ ما أنتم عليه وما تريدون .
وأمّا بيت أبي ذؤيب ، قوله :
< شعر > وعليهما مسرودتان قضاهما داود / أو / صنع السّوابغ تبّع < / شعر > فجرى مجرى قول اللَّه عزّ وجلّ : * ( « فَقَضاهُنَّ سَبْعَ / سَماواتٍ [5] » ) * أي : أبانهما بالصّنعة فصارتا درعين .
وأمّا قول الآخر : قضيت أمورا الخ . . . ، فيكون : أبنت أمورا ، ويكون من غير هذا الوجه ، مثل : قضى الدّين ، وقضى الواجب ، وقضى الصلاة ، وقضى الصّوم ، وقضى الحقّ ، وأشباه ذلك ممّا ليس من هذا الوجه .
وأمّا قوله : قضى القاضي ، فمعناه بيّن الحقّ من الباطل .
وقولهم : قضى قضاؤك أي بيّن بيانك ، فليس فيك مقال بعد ذلك من أيّ وجه كان ذلك البيان ، فهو بيان ذلك الشيء ، إن استعملوه في الموت ، وأنّ من قيل فيه



[1] فصلت ، 12 .
[2] طه ، 71 .
[3] طه ، 72 .
[4] يونس ، 71 .
[5] فصلت ، 12 .

162

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست