responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 303


تجاوز اللَّه لأمّتي خطأها ونسيانها وما أكرهت عليه [1] . يعني بالخطإ ما لم يتعمّد .
فأمّا مرور الحكمة على آذان أكثر الناس صفحا فمن قول اللَّه ( عج ) : * ( « ومِنْهُمْ / مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ : ما ذا قالَ آنِفاً [2] * ( ؟ » ) * فقد كان على مثل هذه الحال من يحضر مجلس رسول اللَّه ( صلع ) ويسمع كلامه ثمّ يخرج عنه ولا يعي شيئا منه ولا يعرف ما قاله .
ومنه قوله جلّ وتعالى : * ( « صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ [3] » ) * ، قال ذلك لقوم يبصرون بأعينهم ويسمعون بآذانهم ويتكلَّمون بألسنتهم ، ولكنّهم عموا وصمّوا وبكموا عن الحقّ .
أعاذنا اللَّه وإيّاكم برحمته من ذلك وهدى جميع المؤمنين إلى ما يرضيه ووفّقنا للعمل به بفضله .
كلام جرى في مجلس في ذكر الدّعوة والدّعاة :
157 - ( قال ) وسمعته ( صلع ) يوما وقد دخل إليه بعض الأولياء ممّن كان قد / أذن له قبل ذلك في الدّعوة فسألهم عن أشياء منها فلم يجد عندهم شيئا ممّا سألهم عنه ، فقال : واللَّه ما أشكّ في أنّه لا شيء عندكم من هذا ولا عند من دعاكم . وما كان أكثر ما يعاملون الناس به إلَّا بتعظيم الأمر عندهم وتهويله عليهم والغلظة على من سألهم عن شيء منه ، وتعنيفهم على سؤالهم عنه . وأكثر ما يقولونه لمن [4] يلافظونه : لم تبلغ بعد إلى حدّ من يسأل عن هذا ، وليس هذا



[1] رواه القاضي النعمان في دعائم الاسلام ( 1 : 280 ) بغير إسناد ومع تغيير في بعض لفظه « رفع اللَّه عن أمتي خطأها ونسيانها وما أكرهت عليه » . وأخرجه مسلم في صحيحه ( 2 : 146 ) عن معمر عن قتادة ، قال : بلغني أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال : أن اللَّه عز وجل تجاوز لهذه الأمة عن نسيانها وما حدثت به أنفسها . هذا وقد جاء في « ب » : عن خطاياها . وذكره ابن ماجة ( ص 659 رقم 2043 ) والنسائي ( ج 6 ص 157 ) .
[2] محمد ، 16 .
[3] البقرة ، 18 .
[4] في ب : لمن لا

303

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست