responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 35


< فهرس الموضوعات > فتوى الشيخ ابن العربي بذلك < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > فتوى صاحب المنار . وفتوى النبهاني . وفتوى العارف الشعراني بذلك < / فهرس الموضوعات > يخفى ، وإذا كان كلام هذا الإمام الكبير معلنا باختصاص الكفر بمن جحد الشهادتين ومناديا بالتنزيه لأهل الأهواء والبدع ، والمتفوهين بالكلام على الذات المقدسة من أهل القبلة ، فأي وقع بعده لكلام المرجفين وتحكم المشاغبين ، وإذا كان هذا حكمه في المتفوهين بالكلام على الله عز وجل فما ظنك بمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ؟
وقال الشيخ الأكبر ابن العربي في باب الوصايا من فتوحاته : إياكم ومعاداة أهل لا إله إلا الله ، فإن لهم الولاية العامة ، فهم أولياء الله ، ولو أخطأوا وجاءوا بقراب الأرض من الخطايا وهم لا يشركون بالله شيئا ، فإن الله يتلقى جميعهم بمثلها [2] مغفرة ، ومن ثبتت ولايته حرمت محاربته . وأطال إلى أن قال :
وإذا عمل أحدكم عملا توعد الله عليه بالنار ، فليمحه بالتوحيد ، فإن التوحيد يأخذ بناصية صاحبه ، لا بد من ذلك .
هذا كلامه وفيه ما تراه من الحكم على جميع أهل التوحيد بالولاية لله عز وجل ، والبشارة للمخطئين والمجرمين منهم بالمغفرة ، والجزم بأن التوحيد يمحو الكبائر ويأخذ بناصية صاحبه . والحمد لله رب العالمين .
وقال الفاضل الرشيد في صفحة 44 من المجلد السابع عشر من مناره : إن من أعظم ما بليت به الفرق الإسلامية رمي بعضهم بعضا بالفسق والكفر مع



[2] هذا مأخوذ من حديث أخرجه الترمذي وصححه ، رواه بالإسناد إلى أنس قال : سمعت رسول الله ( ص ) يقول : قال الله تعالى : يا بن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ، ولا أبالي : يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك . يا بن آدم إنك لو آتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا ، لآتيتك بقرابها مغفرة ا ه‌ . وهذا الحديث ذكره الفاضل النووي في أربعينه ، وهو الحديث الأخير مما انتخبه من الأحاديث الصحيحة .

35

نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست