نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 36
أن قصد كل الوصول إلى الحق بما بذلوا جهدهم لتأييده واعتقاده والدعوة إليه ، فالمجتهد وإن أخطأ معذور . وقد أطال الكلام في هذا الموضوع حتى بلغ الصفحة 50 من ذلك المجلد فراجع . وقال المعاصر النبهاني البيروتي في أوائل كتابه شواهد الحق [3] : اعلم أني لا اعتقد ولا أقول بتكفير أحد من أهل القبلة ، لا الوهابية ولا غيرهم ، وكلهم مسلمون تجمعهم مع سائر المسلمين كلمة التوحيد والإيمان بسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وما جاء به من دين الإسلام . . . إلى آخر كلامه . وعقد العارف الشعراني في الجزء الثاني من اليواقيت والجواهر مبحثا مسهبا لثبوت الإيمان لكل موحد يصلي إلى القبلة ، وهو المبحث 58 ، قال في آخره : فقد علمت يا أخي مما قررناه لك في هذا المبحث أن جميع العلماء المتدينين أمسكوا عن القول بالتفكير لأحد من أهل القبلة ( فبهداهم اقتده ) ا ه . ونقل جماعة كثيرون منهم الشعراني في المبحث المتقدم ذكره عن أبي المحاسن الروياني وغيره من علماء بغداد قاطبة أنهم كانوا يقولون : لا يكفر أحد من المذاهب الإسلامية لأن رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم قال : من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فله ما لنا وعليه ما علينا ا ه . قلت : وقد ذكرنا في الفصول السابقة جملة من النصوص في هذا المعنى ، والصحاح مشحونة به فراجع . وقد بالغ الشيخ أبو طاهر القزويني في كتابه ( سراج العقول ) بإثبات الإسلام لكل فرد من أهل القبلة ، وجزم بنجاة
[3] طبع هذا الكتاب وفي هامشه رسالة النبهاني أيضا في فضائل معاوية سماها البديعة في إقناع الشيعة ، وقد نقضناها بكتاب يكون بحجمها ثلاث مرات سميناه الذريعة إلى نقض البديعة .
36
نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 36