responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 148


وفروعهم ليعلم الحقيقة ، على أن من ساح في بلادهم ، وجاس خلال ديارهم يرى مواظبتهم على الصلاة والزكاة والصيام والحج وسائر الواجبات في جميع الأحوال رجالا ونساء كبارا وصغارا أحرارا ومماليك ، بحيث لا يتسامح في ذلك منهم إلى من سرى إليه الداء من معاشرة غيرهم . ومن ترك فريضة من الصلوات الخمس أو أفطر يوما من شهر رمضان بلا عذر ، يعزر عندهم بخمسة وعشرين سوطا فإن أعاد عزر ثانيا فإن أعاد قتل ، والأحوط تأخير إعدامه إلى المرة الرابعة ، ولا يؤخر إلى الخامسة ( لو لم تكن الحدود معطلة ) بإجماعهم .
هذا في غير المنكر أما المنكر لوجوب الصلاة أو الصوم أو الزكاة أو الخمس أو الحج أو غيرها من الضروريات ، كحرمة الزنى واللواط والسرقة وشرب الخمر والغيبة والفساد في الأرض وأشباهها أو الشاك في شئ من ذلك فإنه يقتل بمجرد الانكار أو الشك ، وقد امتازوا بالاستنابة عن الميت في الصلاة والصوم كما يستنيبون عنه في الحج ، وأوجبوا على وليه قضاء ما فاته من الصلاة والصوم في الجملة ، ولو علموا أن في ذمته زكاة أو خمسا أو مظالم أخرجوها من أصل ماله وإن لم يوص بها كسائر الديون ، وهكذا احتياطهم في جميع العبادات والمعاملات والايقاعات وسائر الشرعيات ، فكيف يتسنى للناصب بعد هذا أن يرميهم بالاستخفاف بالدين والاستهزاء بالشرع المبين ، ونعوذ بالله من سبات العقل وقبح الزلل ، وبه نستجير من بوائق العثرة وسوء الخطل ، إنه أرحم الراحمين .
الوجه الثاني :
إنهم يهينون العلم والعلماء ، سألتكم أيها المنصفون بالحقيقة التي ضيعها المرجفون هل سمعتم أوحش من هذا العدوان ، أو بلغكم أفحش من هذا البهتان ، أو رأيتم أحمق من هذا الدليل ، أو حدثتم بأسخف من هذا الوجه الساقط الرذيل ؟
أللشيعة يقال ذلك ؟ ! وهم الذي أسسوا العلوم ومهدوها وأحكموا المعارف وشيدوها وسبقوا بالتأليف فلم يلحقوا وعرجوا إلى أوج الفضل فحلقوا فما من

148

نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست