نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 147
تحكم بإيمان الشيعة ، ويعرف أن الصحاح المتواترة تقضي باحترامهم في الدنيا ونجاتهم في الآخرة وأما الوجوه التي اعتمد الناصب عليها في التكفير فإنها من أوضح أفراد الإفك وأفضح أنواع التزوير . إفك لا يكون من صبي يرجى فلاحه ، وزور لا تأتي به أمة وكعاء إلا أن تكون مدخولة العقل ، ونحن نذكر تلك الوجوه ( وهي ستة ) ونتكلم في كل منها بما يوجبه العلم وتقضي به الأمانة . الوجه الأول : زعم أن الشيعة تستخف بالدين وتهزأ بالشرع المبين ، وهذا قول لا يخفى زوره وإفك لا يمطل ظهوره ، فإن الشيعة أحوط الناس على الدين وأعظمهم تقديما للشرع المبين ، وتلك كتبهم في الأصول والفروع والتفسير والحديث تشهد ( وقد ملأت ما بين الخافقين ) لهم بذلك ، على أن هذا الأمر غني عن البرهان بعد أن كان شاهده الحس والوجدان . وإذا استطال الشئ قام بنفسه * وصفات ضوء الشمس تذهب باطلا وليته دلنا على الموارد التي استخف بها الشيعة من معالم الدين ، أو أخبرنا عن لمقامات التي استهزءوا فيها بالشرع المبين . أتراهم استخفوا بالخالق تبارك وتعالى فشبهوه بخلقه تارة ، وجوزوا عليه القبيح أخرى ، أم استخفوا بالأنبياء والأوصياء ، فنسبوا إليهم صلوات الله عليهم ما يليق بالأشقياء ، أم استخفوا بمقام سيد البشر فقالوا إنه والعياذ بالله هجر ؟ ! كلا والله إنهم لأعظم تقديسا لله وأكبر تنزيها لأنبيائه وأكثر تعظيما لخلفائه ، وأحكم قواعد في الأصول وأشد احتياطا في الفروع وأكثر تثبتا في قبول الحديث وأحرز للواقع في كل ما يرجع للدين ، وأنا ألفت الباحث إلى أصول الإمامية
147
نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 147