responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 149


علم من العلوم الدينية إلا وهم أصله وفرعه ، وما من فن من الفنون الإسلامية إلا وهم معدنه [1] .
وما أدري بأي شئ أهانوا العلم والمعارف أبالمدارس التي عمروها ، أم بالأوطان التي رغبة في العلم هجروها ، أم بالأعمار التي على التعلم قصروها أم بالأفكار التي في خدمة العلم حصروها ، أم بالأموال التي في سبيله أتلفوها أم بالقرى التي على طلابه وقفوها ، أم بالقواعد التي أحكموها ، والأصول التي أبرموها ، والأحكام التي أقاموا دليلها ، والغاية التي أو ضحوا للعالمين سبيلها ؟ ؟ ؟ .
وما أدري كيف رماهم بإهانة العلماء مع شهادة البر والفاجر بأنهم أشد الناس للعلماء تعظيما وأعظم العالمين لهم تبجيلا ، لا يرجعون في الحوادث إلا إليهم ، ولا يعولون في أمور الدنيا والدين إلا عليهم .
نعم هناك من قضاة الرشوة وشيوخ الزور وعلماء السوء والمرجفين في المسلمين والناصبين للمؤمنين ، من لا يسع المؤمن تعظيمه ولا تباح له موالاته ، فإهانته بالإعراض عنه وعدم أخذ الدين منه واجبة بإجماع المسلمين وحكم الضرورة من



[1] من ابتغى تفصيل هذه الجملة والوقوف على حقيقتها فعليه بكتاب " تأسيس الشيعة " لمؤلفه شيخ المسلمين ومن انتهت إليه النوبة في الاستواء على دست آبائه الطيبين الطاهرين الإمام الشريف آية الله أبي محمد الحسن من آل شرف الدين المشهور بالسيد حسن الصدر الموسوي العاملي الكاظمي فإنه متع الله المسلمين بشريف وجوده تتبع العلوم الدينية ذكرا واستقصى الفنون الإسلامية سبرا واستوفى البحث عن مؤسسيها واستقرأ الكلام في طبقات المنصفين فيها ، فأثبت بذلك للعيان وأظهر بالحسن والوجدان سبق الإمامية إلى جمع الفنون الإسلامية ، وقد اختصر هذا السفر الثمين في كتاب وسمه بكتاب " الشيعة وفنون الإسلام " وهو من الكتب المنتشرة بفضل مطبعة العرفان .

149

نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست