responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 81


وطالما تشكى ( عليه السلام ) وأظهر التظلم ، هو والزهراء وباقيهم ، وخرج بالجهاد في وقت دون آخر ، وكذا الحسين ( عليه السلام ) ، وبه تمت الحجة وعلمت وقوي دين جده وثبت وعلت حجته على الكل وتم به العذر لبنيه المعصومين التسعة ، ومع ذلك لم يتركوا ولا تركوا إيصال الهداية وبيان الحق لطالبه ، ومع هذا وردت الردة ووقعت بعد موت الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كفرا ومعصية ، ليس هنا موضع تفصيلها [1] ورجع بعض لعلي بعد فقبلهم ، وبقي كثير عليها ، وسعى في التحريف والتغيير جهده ، وتبعه كثير من الغثاء ، وممن هو تبع كل ناعق ، ومن أشرب في قلبه حب العاجلة .
قال الله تعالى : * ( أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ) * [2] الآية وقال تعالى : * ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض ) * إلى أن قال تعالى : * ( ولو شاء ربك ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جائتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ) * أي جبرا لهم * ( ولكن الله يفعل ما يريد ) * [3] فأخبر عن وقوع الاختلاف والاقتتال بعد الأنبياء في قومهم بعد وضوح الحجة وبلوغهم البينة فآمن بعض وكفر بعض .
فقل لي : ما وقع بعد الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من القتل مع علي ( عليه السلام ) ، والحسين ( عليه السلام ) ، وما أرادوا مع الحسن من على الحق منهم ؟ ومن الكافر ومن المؤمن ؟ لا مناص لك من قولك بإيمان علي والحسن ( عليهما السلام ) ، والمحارب لهم والمقاتل لهم كافر إلا أنه مجتهد معذور ، فليس المقام مقام اجتهاد بل واضح المنار أجلى وأظهر من أن تحوم حوله شبهة ، فدع الباطل ، ولا تعارض الحق الظاهر بالتمويه والشبهة .



[1] لاحظ الملحق رقم ( 7 ) .
[2] آل عمران : 144 .
[3] البقرة : 253 .

81

نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست