responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 80


فنقول : العناد لم يرتفع ، وهو من زمن آدم ( عليه السلام ) جار إلى ظهور الصاحب ، وكذلك الحسد قد صرح الكتاب به في عدة آيات سبق بعضها ، وهو وجداني كثير الوقوع بين الناس ، كالأخوين الخلص على دين واحد على أمر جزئي يسعى أحدهما في هلاك أخيه عليه ، ومع علمه بأنه باطل وضلال فكيف ما كان مبنيا على نفاق ، وهو كثير في زمن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولم يمت أهله قبل موته ، فظهر بحقهم بعد ، وسكت علي لحكم ، ولكن كما قال الله : * ( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ) * [1] ومن تمامه ظهور الحجة على لسانهم وحجة الله بالغة ، وجنده غالبون باللسان إذا استجمعت شروطه ، وزالت موانعه ، وبالبيان دائما ، ودائما كلمة الذين كفروا السفلى ، ومجتثة ما لها من قرار ، وكلمة الذين آمنوا العليا طيبة ، ثابت أصلها ، وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ، ومجرد وقوع خلافته في الأرض مضادة للحق وأن تمحقه وتزيله منها لا يدل على رضى الله بها ، وكذا سكوت الإمام عنا لعدم استجماع شروط الجهاد وزوال الموانع ، وهي سنة الله الجارية من آدم إلى ظهور محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وسنته أكثر زمن وجوده .
وهذا إبليس لعنه الله وجنوده واتباعه منتشرون ومنتظرون إلى يوم الوقت المعلوم لا إلى البعث ، نعم على الله قصد السبيل ، وبيان الرشاد من الغي ، ولا جبر في الوجود وما زال يحتاج شروطا خاصة ، وزوال موانع ، فقام العذر لهم ( عليهم السلام ) كل في وقته وجميع عملهم عن أمر الله ، وهم ( عليهم السلام ) لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون .



[1] الصف : 8 .

80

نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست