نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 164
المقام ، ومن بعض أحاديثهم السابقة والآي والأدلة العقلية توجب ثبوته ، وأنه كآبائه المعصومين ( عليهم السلام ) وليس إلا ما تقوله الإمامية ، لا عيسى [ ولا بطرسي ] ولا زيدي ولا فاطمي غيره ، والبسط موكول لغير هذا الموضع ، وهو يبطل ما سوى ما تقوله الإمامية ، وكذا ما دل على استمرار قائم بالحق ، لا يفارق القرآن ، وغير ذلك صريح الدلالة فيما نقول ، فمن ادعى موته فهو افتراء ، ولا دليل عليه ، والأدلة تكذبه وكذا نافيه ، ومنهم من أثبته كما تقوله الإمامية وإن لم [ يقل ] فيه بالعصمة والصفات كما هو عند الإمامية . وبقي لهم شبهة استبعادية منشأها الشيطان لا تعارض قدرة الله تعالى ولا إرادته التي لا صارف لها ، ولا يعجزه شئ ، وليس هو من مستحيل الكون ، بل وقع مثلها في الأمم ، فليس هو بنكرى [1] ، ولا يدعي ، بل ولو لم يقع مثله في الأمم لا منافاة فيه ولا استنكار ، لكن ذلك أشد لظهور الحجة عليهم ، وكونهم أهل جحود عنادي كقولهم : كيف يطول عمره زيادة على العمر الطبيعي ؟ مع أن أهل الطب أكثرهم على عدم حصره بالطبيعي ، وأنه قد يطول لبعض المقتضيات السماوية ، أو بحسب الإرادة ، وطوله منتشر في الأمم وفي هذه الأمة وإن كان قليلا ، ومثله وقع في إبليس لعنه الله ، وابن أم الدنيا ، والدجال ، وعيسى ، والملائكة ، والأرض والسماء ، والحية ، وغيرهم كثير ، مع أنهم أنكروه قبل أن تمضي عليه مدة العمر الطبيعي ولا عينت المدة لهم أولا .
[1] نكرى : نسبة للنكرة من الأشياء وهي بالضم ثم السكون كسخرة أي الذي ينكر عليه ما تستنفر منه النفوس كثيرا .
164
نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 164