نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 109
ومطالب السؤل لابن طلحة الشافعي ، وفي الصواعق ، وفي الفصول المهمة في سبب نزول الآية ، ورواه أبو داود والحاكم في مستدركه ، والكامل لابن الأثير ومصابيح البغوي ، إلى سائر كتب أحاديثهم وتفاسيرهم وسيرهم ما يطول نقله . ثم نرجع ونقول : إذا كان علي نفس محمد ورووا عنه : " أنت نفسي التي بين جنبي " وليس المراد حقيقة مطلقا لامتناعها بديهية ، فيراعى الأقرب فهو الأقرب إليه من جميع من سواه ، فهو كذلك . فهو بابه ، وتفصيله علمه ودينه وخزانته ، ولذا كان معه غيبا وشهادة ولم يفارقه حتى واراه في القبر ، وذريته منه وتكون نسبته منه نسبة الكرسي من العرش والتفصيل من الإجمال ، والإرادة من المشيئة ، والباء من الألف ، والنفس من العقل إلى غير ذلك ، وكذا نسبة الثاني من الأول لكن على التضاد في قبضة السماء . وبهذا ظهر تفاصيل دين محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، والاختلاف والتمييز والجهاد وغيرها بعلي ، وكان أعظم آيات محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ومحمد صاحب الحوض وعلي ساقيه ، ومحمد صاحب اللواء وعلي حامله ، ومالك مفاتيح الجنان والنيران ويدفعها لعلي ، وهو القاسم بينهما ، والقائد والذائد ، ومحمد أبو القاسم ، والمميز بين الخلق ، وبه التمييز ، وهو علي إلى غير ذلك مما يطول نقل إجماله . فقل لي : هل يستحق أحد الخلافة غير علي ( عليه السلام ) بعده ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ إنه لمن المحال بل لا يمكن أن يكون في الكون غيره ، ولو فرض لا يكون فيه غير ، بل ليس إلا هو ثم بدله ، وحكمهم واحد ، فهم باب واحد ينفصل إلى أبواب ثلاثة عشر ، وجميع من سواهم من شعاعهم . ولنقطع جري القلم ، والمعاند لا يرجع ولو تأتيه بجميع الآيات ، وستأتي زيادة في ذلك إن شاء الله تعالى . ولا خفاء في أن المراد بأبنائنا الحسن والحسين نصا وإجماعا ، ونسبهما
109
نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 109