نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 108
فأوجب ملازمته ( عليه السلام ) وترك غيره ، وأنه ضلال ، وهو باب الهدى وستأتي زيادة ، ولا يترك ظاهر الآفاق للقرآن بطون ووجوه ، وكلها حقه ، فعلي نسبته منه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والعالم نسبة النفس من الجسد ، فهل يمكن [ عدم ] بقاءه ونفعها والانتفاع بها [1] ، والنفس الآمرة بالسوء هي ضدها ومنتهى الضلال . ولقد جمع علي ( عليه السلام ) هذه الخاصة التي أنزل فيها قرآنا ونوه به بما لا ينكره أحد إلا المكذب له والراد عليه عدة خصال ومزايا لا تحصيها الخلق ، بل بعضها ويحصيها الله تعالى الذي حاط بكل شئ ، ولا تستعظم هذه وتستبعده ولولا الاختصار لأشرت إلى مجمل من ذلك هنا ، ولكن هذا إشارة إلى مجمله ، وتفصيله أكثره في مجلدات . ولنذكر لك بعضا من ذكر القصة وخروجه بعلي وفاطمة والحسنين وأنه لم ينتقص لئلا يكون إحالة على غائب فقد يعاند بعض ويكذب . فنقول [2] : ذكر ذلك مسلم في صحيحه بطرق ، والحميدي في الجمع بين الصحيحين ، وجامع الأصول لابن الأثير ، وفي المشكاة وتفسير الثعلبي عن مقاتل والكلبي ، وفيه إن أسقف نجران قال : يا معاشر النصارى إني لأرى وجوها لو سألوا الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله ، فلا تبتهلوا فتهلكوا ، ولا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة ، وفي تفسير الرازي مثله . وروى في مناقب الخوارزمي ( والأخرى ) وفي كتاب توضيح الدلائل
[1] المراد من التشبيه هو لغوية حصول النفع المخصوص من النفس مع عدم الجسد وكذا العكس ، فكذا حاجة العالم لعلي ( عليه السلام ) . [2] لاحظ الملحق رقم ( 11 ) .
108
نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 108