responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 110


إليه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دليل ظاهر على أنهما من صلبه وهو كذلك ، وإن انتسبا إليه من البنت فالنطفتان لهما دخل في [ خلق ] [1] نطفة الولد قال الله تعالى : * ( من نطفة أمشاج ) * [2] أي [ مختلطة ] : مني الرجل بمني المرأة ، * ( يخرج من بين الصلب والترائب ) * [3] .
ونطفة الأب كالمادة والأم كالصورة قال الله تعالى : * ( يصوركم في الأرحام كيف يشاء ) * [4] ولهذا دخل عيسى ( عليه السلام ) في ذرية نوح وإبراهيم من جهة الأم ، ولغيرها من الآيات والروايات في مقام المحاجة مع العامة وإلزامهم به ، ومعلوم أنه ليس المراد [ الأبناء ] [5] المجازية ، وإلا لم يكن محل بحث ونزاع ، بل الحقيقة .
والحاصل أن دخولهما ( عليهما السلام ) في صلب محمد ، وخروجهما من صلبه مما لا شك فيه ، ولا شبهة تعتريه ، ولا يمكن كونه محل نزاع ، إلا من مجتر معاند ، وطينتهم واحدة ، وذرية الرسول من صلب علي ( عليه السلام ) ، ولا ينافي ذلك بيت الشعر المشهور الذي حول العرب يدور :
بنونا بنو أبنائنا وبناتنا * بنوهن أبناء الرجال الأباعد [6] فلا عبرة به ، وهو من جهل الأعراب أو مؤول على القريب ، والظاهر أن الإمامية لا يختلفون في ذلك ، وإن كان لهم اختلاف في أن ولد البنت أولاد الصلب



[1] في النسخة : " المخلق " .
[2] الإنسان : 2 .
[3] الطارق : 7 .
[4] آل عمران : 6 .
[5] في النسخة : " أبناء " .
[6] هذا البيت ينسب إلى الفرزدق وهو في الديوان ، ص 217 ، وفي خزانة الأدب للبغدادي : 1 / 213 .

110

نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست