responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 94


الخليفة منصوب من الناس على [ جميع ] [1] ما قدر عليه من المال ، وبعض الرئاسة والتقدم الظاهري من الخطبة والتسمية ونحوها ، وبقي كثير كثير ثم يدعه ، ولا ادعي له بل كثير من العلوم الظاهرة يرجع فيها لغيره فميز هذا الاختصار واتبع الحق والهدى .
الثانية : قال الله تعالى : * ( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) * [2] الآية ، وأشار له حسا لتحققه هنا ، وليس إلا من الجهة القائمة به المبين ، إذ من البديهي أنه ليس المراد به ، وشخص قائم به ومبين له ، وهو ما وصفه به في الفاتحة وغيرها ، وليس إلا طريقة محمد وآله ولا بد من استمرارها ، والقائم له والمبين ، ويجب من ذلك كون سائر الطرق لغيرهم لاستحالة خلافه ، وما أقرب قوله تعالى : * ( وأن هذا صراطي مستقيما ) * الآية من قوله " صراط علي مستقيما ) ويصح إرادته من ظاهرها بنوع عناية فتفطن ، وبسط الدليل يظهر للفطن المستنير قلبه المتدبر لقوله تعالى في الفاتحة : * ( اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) * [3] فتأمل لنكتها وما اشتملت عليه .
الثالثة : مما اتفق عليه الكل اشتمال القرآن على أحكام ونكت وإشارات وبطون فجمع الكل ، وكل شئ فيه محصى ، رطبا كان أو يابسا كما قال تعالى [4] ،



[1] الظاهر أنها هكذا " جمع " .
[2] الأنعام : 153 .
[3] الفاتحة ( الحمد ) : 5 - 6 .
[4] إشارة لقوله تعالى : * ( وعنده مفاتح الغيب . . . ولا رطب ولا يابس ) * الأنعام : 59 .

94

نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست