نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 93
الضلال وأئمة جور اثنا عشر ضد ما سبق أصلهم الأول ، وشيطانه وتفصيله الثاني ، وهما تأويل فرعون وهامان وآخى بينهما الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهما أبو الدواهي وأبو الشرور ، وجميع الشرور والمعاصي ترجع لهما عكس ما سبق في الخير ، ولا بد من ظهور النوعين والشخصين هنا فميز كل واحد بحسب الصفة والسيرة والفعل وشدة الملازمة مع الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، والصحبة اللزومية غيبا وشهادة ، وفي الدنيا لتعرف من ذلك صريحا : من تجب [ له ] الخلافة ؟ ومن يكون أحق بالإنكار والعداوة والسعي في تحريف الدين وإخفاء نائرته جهده . وإبليس مظهر الجهل الكلي ، وهو الجاهل العنادي ، وهو أعظم أسماء السوء والإلحاد الجعلي فأبى واستكبر ، وكلف وأبقي إتماما للحجة ، وإعلاء للمحجة ، " وإنما يعجل من يخاف الفوت " [1] فالأسماء الحسنى لها متعلقات مجعولات وألفاظ دالة ، وحاملة لذلك بأمر الله ، وجميع الشرور في جميع الوجود من آدم إلى القيامة أسماء لذلك الشرير الخبيث الملعون ، وهو المسمي لها ، والأصل للحقائق الظلمانية والمرجع إليه ، وإن ما فيه نسبته إلى ذلك ضد ما عرفت في أسماء [ ه ] الحسنى وأصلها وفروعها وصفتها فتدبر ! وتأمل ذلك لتعرف من الأحق بولاية الله العامة على الخلق طرا بحسب الذوات والصفات وسائر [ الأطوار ] في جميع المنشئات ، بل نقول : لم يدع هذه غير محمد وعلي وبنيه المعصومين إجماعا ولا ادعاها أحد غيرهم باتفاق المخالف والمؤالف يتعين جعلها لهم ، ولا ينازعون فيها . نعم ادعى من ادعى أن
[1] مفاتيح الجنان ، ص 3 حجري عن المصباح للشيخ الطوسي ، ضمن أدعية ليلة الجمعة وعرفة .
93
نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 93