نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 154
الثامن : لا خفاء في أن معنى التبعية لغة وشرعا وعرفا وهي [ المشايعة ] والاقتفاء ، وهي منتفية منهم ( عليهم السلام ) ومتحققة منا ، والمراجعة للمذاهب شاهد عدل كما سبق ، ونقول هنا أيضا : لا خفاء في أن من ينزههم عن النقائص ويثبت لهم الكمال هو المطابق لحالهم ، وما وصفهم الله تعالى كما نقل عنهم متواترا وسمعت بعضه ، وهو كالقطرة من البحر ، هو بالتبعية والعلاقة أولى وأحق إلا من هو بعد ذلك فهو بالمنافاة لهم والعادات أولى وهو كذلك ، ومن ذلك أنهم ينسبون إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه يهجر لما قال : " آتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده " كما في صحاح مسلم وغيره [1] ، والله يقول فيه : * ( وما ينطق عن الهوى ) * [2] ، وعصاه من عصاه في تنفيذ جيش أسامة ، وقالوا بعدم نفي السهو والغلط عنه بعد النبوة . واختلفوا في نفي الصغائر عنه عمدا بعدها ، وجعلوا وقت النبوة والرسالة واحدا وهو عام الأربعين ، وقبلها مدة أربعين سنة ليس نبي ولا رسول حكم أهل الجاهلية ، وقالوا إنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يحمل عائشة على كتفه يريها اللغب في المسجد [3] ، وإن المغنيات كن يغنين بحضرته [4] ، وكان له قعب من عيدان تحت رأسه [5] يبول فيه في الليل كما حكاه ابن القيم في الهدى [6] ، ومحمد بن حسين
[1] مسند أحمد : ج 1 ص 324 ، 336 ، والطبقات : ج 2 ص 37 ، لاحظ الملحق رقم [2] . ( 2 ) النجم : 3 . [3] مسند الإمام أحمد : ج 6 ص 84 ، صحيح الترمذي : ج 2 باب مناقب عمر وغيرهما . [4] صحيح الترمذي : ج 2 ص 293 باب مناقب عمر ، مسند أحمد : 4 / 353 . [5] القعب : إناء ضخم غليظ ويجمع على قعاب وأقعب ، المعجم الوسيط ، ج 2 ص 748 . [6] الهدى إلى دين المصطفى لابن القيم .
154
نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 154