نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 91
وسار الفاروق ( رضي الله عنه ) على هذه السياسة ، فقد روى ابن سعد في طبقاته أن الأحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب ، فأنشد الناس أن يأتوه بها ، فلما أتوه بها أمر بتمزيقها . راجع مجلد 5 صفحة 140 من طبقات ابن سعد بترجمة القاسم بن محمد بين أبي بكر ، وروى الذهبي في تذكرة الحفاظ مجلد 1 صفحة 7 ترجمة عمر أن عمر ( رضي الله عنه ) حبس ثلاثة لأنهم أكثروا الحديث عن رسول الله . ويجدر بالذكر أن قريشا كانت تنهى عن كتابة أحاديث رسول الله حتى وهو حي ، كما روى عبد الله بن عمرو بن العاص ، وجاء عثمان ( رضي الله عنه ) فسلك نفس النهج حيث صعد على المنبر وقال : لا يحل لأحد يروي حديثا لم يسمع به في عهد أبي بكر ، ولا في عهد عمر ، راجع منتخب الكنز بهامش مسند الإمام أحمد مجلد 4 صفحة 64 ولا يخفى على أستاذي الفاضل بأن أول من دون الحديث رسميا ، هو ابن شهاب الزهري بأمر الخليفة عمر بن عبد العزيز . التأويل هو الغطاء الذي أضفى على الاجتهاد ثم اختفى التأويل ، وورثه الاجتهاد وحتى لا يطول بنا المقام أتمنى على أستاذي الكريم أن يقرأ في لسان العرب مادة أول ، ومادة أول في الصحاح ، ومادة أول في نهاية اللغة لابن الأثير ، وأن يراجع صحيح البخاري كتاب الآداب - باب من أكفر أخاه من غير تأويل ، على هامش فتح الباري مجلد 13 صفحة 129 - 130 وأن يطلع على شرح باب ما جاء في المتأولين من فتح الباري ، عندهما سيتقن أستاذي الكريم أن التأويل سابق بوجوده للاجتهاد ، وسيلاحظ القاعدة التي وضعوها ، قال العلماء : كل متأول معذور بتأويله وليس بآثم ، إذا كان تأويله سائغا في لسان العرب ، وكان له وجه في العلم . النتائج المذهلة للاجتهاد القاتل في الجنة ، والمقتول في الجنة كلاهما على حق ! قال ابن حزم في الفصل مجلد 4 صفحة 161 عمار بن ياسر قتله أبو الفادية ، فأبو الفادية الذي قتل عمارا متأول مجتهد مأجور أجرا واحدا !
91
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 91