responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 90


والخلاصة أن عهد النبي عهد جزم ويقين ، لا فرض وتخمين . وإن كتاب الله ، وبيان رسوله غطيا ساحة كل شئ ، والرسول نفسه لا ينطق عن الهوى ، وقد عصمه الله . بينما الاجتهاد قائم على الفرض والتخمين ، والمجتهد يخطئ ويصيب ، وهذا غير وارد في حقه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
أسباب ظهور الاجتهاد والنبي على فراش الموت أراد أن يلخص الموقف لأصحابه ، وأن يؤمنهم ضد الضلالة تأمينا شاملا فاجتهد بعض الصحابة ، وقالوا : إن القرآن وحده يكفيهم ، وأنهم ليسوا بحاجة لهذا التأمين . وهكذا فصل الكتاب عن البيان ، ولو كان هذا الفصل منتجا لما كان هنالك داع لابتعاث الرسل ، ولسد مسدهم نسخ من الكتب السماوية ترسل بطريقة ما إلى المكلفين ، هذا الفصل استدعى وجود مؤسسة للبيان فكان الاجتهاد ، والحاكم هو الذي ينظر ، فيختار منها ما يريد ، والحاكم على الغالب كان هو الغالب بغض النظر عن دينه ، أو علمه ، أو سابقته !
وحادثة الحيلولة بين النبي وبين كتابة ما أراد من الوضوح ، والثبات ، والتواتر بحيث لا يقوى أستاذي الفاضل على إنكارها ، فضلا عن الاعتذار عنها ، وقد رواها أصحاب الصحاح .
تعميق مؤسسة الاجتهاد وتعمقت مؤسسة الاجتهاد يوم أن أعلن رسميا منع الحديث عن الرسول ، وأن القرآن وحده يكفي . فقد ذكر الذهبي في تذكرة الحفاظ بترجمة أبي بكر ( رضي الله عنه ) مجلد 1 صفحة 2 - 3 أن أبا بكر جمع الناس بعد وفاة نبيهم ، فقال : إنكم تحدثون عن رسول الله أحاديث تختلفون فيها ، والناس بعدكم أشد اختلافا ، فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا ، فمن سألكم فقولوا : بيننا وبينكم كتاب الله ، فاستحلوا حلاله ، وحرموا حرامه !

90

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست