responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 84


اعتبروها من لوازم الحفاظ على الدولة وعلى وحدة الأمة . . . لولا ذلك لاختلفت الصورة تماما ، ولكان بيان النبي كاملا بجانب القرآن !
( لو أن أحاديث الرسول كانت قد كتبت عندما كان ينطق بها ، وبعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى على الأقل ، وحفظ ما كتب على وجه الدهر منها ، لتلقاها الناس كما تلقوا كتاب الله بغير بحث في صحتها ، ولا تنقيب عن حقيقتها ، ولكن عدم تدوينها في عهد صاحب الرسالة وأصحابه ، وإثباتها من ناحية الرواية قد ألزم العلماء أن يبحثوا في أمرها ، لكي يعرفوا الصحيح ، والموضوع منها ) . راجع أضواء على السنة المحمدية صفحة 273 لمحمود أبو رية .
طوال 95 عاما وأحاديث النبي محاصرة رسميا ، لا تكتب ، ولا تروى ولا تداول . . .
طوال هذه المدة ، وشعار ( حسبنا كتاب الله ) يترسخ ويتوطد ، حتى ألقي في روع الناس ، أن كتاب الله وحده يكفي ، وبمعنى أن بيان النبي للقرآن أمر ثانوي ، حتى تحول هذا التوجه إلى سنة ترسخت في النفوس ، فصارت تأبى سواها ، إلا من رحم ربي !
وعندما آلت الأمور إلى الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز ، أدرك خطورة ما جرى وما يجري من إهمال البيان المحمدي ، فكلف واليه على المدينة أبا بكر الحزمي بأن ينظر ما كان من سنة أو حديث فيكتبه لأنه وبتعبيره ( فإني خفت دروس العلم ، وذهاب أهله ) كما ذكر مالك في الموطأ ، وعندما آلت الأمور إلى يزيد بن عبد الملك عزل الحزمي ، وفترت فكرة الكتابة ، حتى جاء هشام بن عبد الملك فأحياها . فقبلوا مكرهين !
9 - المناخ الذي جرى فيه تدوين الحديث أحاديث مضى على محاصرتها 85 عاما ، وصدرت عن صاحب الرسالة من مدة 85 عاما ، وطوال هذه المدة وهي محظورة رسميا ، وفجأة خطر ببال السلطة الإسلامية أن تدون هذه الأحاديث تدوينا ، يحفظ تلك الأحاديث ولا يمس بأولئك الذين حاصروها ، ولا بشيعتهم وأوليائهم ، ولا ينال من هيبة السلطة القائمة ، ولا يؤثر على أمنها ، ولا يقوي شوكة معارضيها ، أو الطاعنين بشرعيتها .

84

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست