responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 78


ولسوء الحظ فإن الذين أسسوا دولة الخلافة التاريخية اقتنعوا أن رسول الله بشر يتكلم في الغضب والرضا ، وأن كلام الرسول وهو في حالة غضب قد يمس أشخاصا معينين ، أو يبين حكم الله في أمور معينة وهذا المس ، وذلك البيان قد يؤذيان هؤلاء الأشخاص ، فينفرون من الإسلام ، ويقع الخلاف بعد ائتلاف ، لذلك وكراهية من هؤلاء القادة للخلاف ، وحرصا على مصلحة الإسلام فرضوا رقابة صارمة على أحاديث الرسول ، وروايتها ، وكتابتها بعد وفاته ، ومن هنا فقد قسموا أقواله إلى قسمين :
1 - قسم من أقواله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) صدر منه وهو في حالة رضا ، ولا يمس أشخاصا معينين ، ولا يتعارض مع سياسة الدولة ، فهو مقبول ونافذ ولا اعتراض عليه .
2 - قسم من أقواله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) صدر منه وهو في حالة غضب ، وهذه الأقوال قد تمس الأشخاص ، أو تتعارض مع سياسة الدولة ، أو تؤدي للخلاف ، هذه الأقوال هي موضوع المعارضة .
6 - الأدلة على ذلك الدليل الأول : جاء في سنن الدارمي مجلد 1 صفحة 125 باب من رخص بالكتابة من المقدمة ، وسنن أبي داود مجلد 2 صفحة 126 باب كتابة العلم ، ومسند أحمد مجلد 2 صفحة 162 و 207 و 216 ، ومستدرك الحاكم مجلد 1 صفحة 105 - 106 ، وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر الحديث 2 صفحة 85 عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال :
كنت أكتب كل شئ أسمعه من رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فنهتني قريش ، وقالوا تكتب كل شئ سمعته من رسول الله ، ورسول الله بشر يتكلم في الغضب والرضا ؟ فأمسكت عن الكتابة ، فذكرت ذلك لرسول الله ، فأومأ بإصبعه إلى فيه وقال : اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج منه إلا حق .

78

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست