نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 79
فمن هي قريش التي نهت ابن العاص عن كتابة أحاديث الرسول ؟ وما هي مصلحتها بهذا النهي ؟ ومتى اجتمعت قريش دفعة واحدة ؟ وسيتبين لك أن قريش تلك هم قادة التاريخ السياسي الإسلامي ، وشيعة هؤلاء القادة الكرام ! الدليل الثاني : جاء في صحيح البخاري كتاب الدعوات - باب قول النبي : من آذيته ، وجاء في صحيح مسلم - كتاب البر والصلة - باب من لعنه النبي . . . وكفى ببخاري ومسلم دليلا عند شيعة قادة التاريخ ، وجاءت الرواية فيهما كما يلي وبالحرف : أن رسول الله كان يغضب ، فيلعن ويسب ويؤذي من لا يستحقها ، ودعا الله أن يجعلها لمن بدرت منه زكاة وطهورا . ومع عميق الاحترام ، فإن هذه الأقوال لا تستقيم لا بمعيار العقل ولا بمعيار الشرع ، ولا بالمعيار الواقعي لصاحب الخلق العظيم ، وقد حاولنا أن نحلل ذلك فيما مضى ، وما يعنينا الآن هو أن قادة التاريخ السياسي قسموا حديث رسول الله إلى قسمين : قسم صدر منه في حالة الرضا ، وقسم صدر منه في حالة الغضب . الدليل الثالث : وهو ما سماه ابن عباس بيوم الرزية ، حيث روى البخاري وقائع هذا اليوم الأسود بست روايات في مجلد 7 صفحة 9 دار الفكر ، ومسلم في مجلد 5 صفحة 75 المكتبة التجارية ، ومجلد 11 صفحة 95 صحيح مسلم بشرح النووي ، فضلا عن عشرات المراجع سنذكرها في حينها . وملخص ما جرى في هذا اليوم الأسود أن رسول الله قال لمن حوله : قربوا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ، فانقسم الحاضرون إلى قسمين : قادة التاريخ السياسي الذين قالوا : إن الرسول قد غلبه الوجع ، حسبنا كتاب الله ، وأحيانا قالوا : إن الرسول قد هجر ، ما له إنه يهجر ؟ استفهموه إنه يهجر ؟ حاشا له . وأما القسم الآخر فقالوا : قربوا يكتب لكم رسول الله . وتمكن القسم الأول من أن يفرض وجهة نظره تماما ، وحال هذا القسم بين الرسول وبين كتابة ما أراد . هذا القسم
79
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 79