نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 460
4 - إن بطون قريش تبنت بالأمور السياسية مواقف مناقضة تماما للموقف الشرعي ، حيث إنها تركت الاختيار الإلهي واختارت لنفسها ، ووضعت عملية تركها للخيار الإلهي وعملية اختيارها بأنه صواب وتوفيق ، ووصفت بالغش والحسد قوما أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . 5 - لقد أوضح بن عباس لعمر بأن عمر يعلم علم اليقين من هو الولي من بعد النبي ومن هو الخليفة ، وأنه علي ، ومع هذا أخذوا حقه . 6 - إن بطون قريش حسدت الآل الكرام وظلمتهم عندما جردتهم من حقهم الشرعي بالإمامة . 7 - إن الذين ضيعوا حق أهل البيت ، بالإمامة إنما ضيعوا بالحقيقة أنفسهم ! 45 - عمر ( رضي الله عنه ) يحتاط للمستقبل لم يكتف عمر بتجريد الإمام علي من حقه بالولاية وأخذ هذا الحق منه ، إنما ركز بكل قواه على تجريد أهل البيت الكرام طوال حياة الدولة الإسلامية من هذا الحق ، وعزلهم تماما عن القيادة السياسية للأمة . فحسب تنظير عمر فإن قريشا بوضعهم أقرباء الرسول وعشيرته هم الأولى بسلطانه ، راجع كلمة عمر في سقيفة بني ساعدة ، ثم طور هذه المقولة فحرم الهاشميين من امتيازات القرابة حرمانا كاملا بدعوى أنهم أخذوا النبوة وحدهم وبالتالي يتوجب أن لا يجمعوا مع النبوة الخلافة ، لأن ذلك يؤدي لإجحافهم على الأمة ، وهذا التجريد ليس محصورا بزمن أبي بكر وعمر ، بل يريده عمر أن يستمر إلى يوم القيامة . جاء في المجلد الثاني صحفة 253 - 254 من مروج الذهب للمسعودي وقائع المحاورة التالية : ذكر عبد الله بن عباس أن عمر أرسل إليه فقال : يا ابن عباس إن عامل حمص قد هلك وكان من أهل الخير ، وأهل الخير قليل ، وقد رجوت أن تكون منهم ، وفي نفسي منك شئ وأعياني ذلك ، فما رأيك في العمل ؟
460
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 460