responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 456


عجبا ، كأن عمر يعتقد بأنه أشفق على الإسلام من رسول الله ! ! !
وكأنه يتصور بأنه أدرى بعواقب الأمور من رسول الله ! ! !
والجدير بالذكر أن عمر بن الخطاب كان أول خارج على الإمام من قريش ، وأول معارض لولايته ، وهو الذي طمع الخارجين بالإمام وجمع المعارضين له !
قال معاوية بن أبي سفيان في رده على رسالة محمد بن أبي بكر ما نصه بالحرف ( فكان أبوك وفاروقه أول من ابتزه وخالفه ، وعلى ذلك اتفقا واتسقا ) . راجع وقعة صفين لنصر بن مزاحم صفحة 148 و 149 ومجلد 3 صفحة 14 من مروج الذهب للمسعودي .
لقد صرح عمر في صلح الحديبية بأنه لو كان له أعوان لنسف الصلح الذي قبل به رسول الله ، ولأمضى ما يريده ، لأن ما يريده عمر هو وحده لمصلحة الإسلام ، وهو مضمون العاقبة ، أما ما يريده وما يفعله رسول الله فهو موضع شك ! ! !
ومن ذلك التاريخ بدأ بتجميع الأعوان ، فلما مرض رسول الله واجه الرسول بأعوانه ، وشرع بتنفيذ الترتيبات التي اعتقد أنها لمصلحة الإسلام ، ثم أسس دولة على أساس هذه الترتيبات ، وسخر إعلامها ومواردها لإثبات حجة ترتيباته ! !
41 - كيف سكت رسول الله على الرجل حتى استفحل أمره كان عمر بن الخطاب حرا يعيش في مجتمع الحرية ، وعمر مؤمن بالله وبالقرآن وبالرسول ، ويعارض ويحتج حتى على الرسول نفسه ، والرسول لا يضيق صدرا بالاحتجاج أو المعارضة فهو الحليم صاحب الخلق العظيم ، وهو الإمام العادل القدوة ، وهو عبد مأمور أن يبلغ الناس ويعلمهم ويعاملهم على ما ظهر منهم فقط ، فإذا يتعلم أصحابه فذلك كفيل أن يضع عمر بالمكان الملائم له ، لقد سمع الرسول كلما قاله عمر في صلح الحديبية واتسع قلبه العظيم بما قال ، وعندما فتح الرسول مكة قال : ادعوا عمر ، فلما جاء عمر قال الرسول ( هذا ما وعدتكم به ) إنه أبلغ رد على أقوال عمر يوم صلح الحديبية ، وأبلغ درس لو وعاه عمر .

456

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست