نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 455
قبل رسول الله صلح الحديبية ووقعه ، ولكن عمر كان يعتقد أن التوقيع على صلح الحديبية بهذه الشروط دنية ، وأنه ما كان ينبغي لرسول الله أن يوقع هذا الاتفاق ولا أن يقبل به ، وأنه لو كان لعمر أعوان ما أعطى الدنية أبدا ، لماذا لأن عمر اعتقد أن الرسول قد وقع الاتفاقية كبشر ، وأن هذه الاتفاقية ليست من مصلحة الإسلام ، واكتشف أهمية الأعوان يومها . وعندما أعلن الرسول ولاية علي أمام ماءة ألف حاج ، قدم عمر التهاني للإمام ، معتقدا أن الرسول قد أعلن هذه الولاية من تلقاء نفسه . ثم فكر عمر بمصلحة الإسلام والمسلمين ، فرأى أنه ليس من المناسب أن يكون النبي من بني هاشم وأن يكون الخليفة من بني هاشم ، وأن تحرم بطون قريش كلها من فضل النبوة وفضل الخلافة ، وانتظر عمر حتى مرض رسول الله واختار عمر المواجهة بهذه اللحظة ، فعندما قال النبي قربوا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ، فتصدى له عمر على الفور وقال للنبي : لا حاجة لنا بكتابك ( حسبنا كتاب الله ) ! وما أن أتم عمر قوله حتى قال من حضر من حزب عمر وبصوت واحد : القول ما قاله عمر ! ولما كرر الرسول طلبه ، قال عمر : إن رسول الله قد هجر ، وردد أعوانه : إن رسول الله قد هجر ! ! وقد وثقنا ذلك . وقد تصور عمر أن رسول الله يريد أن يصرح باسم علي ثانية فمنعه من التصريح وشوش عليه ، إشفاقا على الإسلام ! ! ! قال عمر مشيرا إلى هذه الحادثة كما ذكر الإمام أحمد بن أبي الطاهر في كتابه تاريخ بغداد مسندا ، وكما روى ابن أبي الحديد في شرح النهج مجلد 3 صفحة 769 تحقيق حسن تميم ما نصه بالحرف : ولقد أراد ( أي الرسول ) في مرضه أن يصرح باسمه ( أي باسم علي ) فمنعته من ذلك إشفاقا على الإسلام ، لا ورب هذه البنية لا تجتمع عليه قريش أبدا ، ولو وليها لانتفضت عليه العرب من أقطارها . . . ! !
455
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 455