نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 451
أنه أعلنها وهو في حالة غضب أو بتعبير علماء شيعتهم فيما بعد أعلنها اجتهادا من عند نفسه ، وليس عن وحي ! وهو يعتقد أن معنى قوله تعالى على لسان النبي ( إن أتبع إلا ما يوحى إلي ) إنما يتعلق ذلك بوحي القرآن ، وما تبقى من أقوال النبي وأفعاله وتقريراته فهو موضع مسألة ، فهو قابل للاعتراض ، وقابل للاحتجاج ، وقابل للتقويم ، حسب رأي عمر ، وسجل احتجاجات عمر واعتراضاته المتلاحقة على رسول الله دليل على ذلك ! 35 - مثال من سجل اعتراضات عمر ( رضي الله عنه ) لما وقع النبي اتفاقية صلح الحديبية قام عمر بن الخطاب غاضبا وقال : لو أجد أعوانا ما أعطيت الدنية أبدا ، فهو يعتقد - كما يفهم من كلامه - أن رسول الله عندما وقع صلح الحديبية أعطى الدنية ، ولو كان بوسع عمر أن يجد أعوانا لما وافق على الصلح الذي وافق عليه رسول الله ، ولألغاه وأبطله بالقوة . وحاول أن يستميل أبا بكر إلى صفه فقال له : يا أبا بكر ، ألم يكن وعدنا أننا سندخل مكة ؟ فأين ما وعدنا به ؟ ( يقصد أن الرسول قد وعد المسلمين بدخول مكة ) فقال أبو بكر : أقال لك أنه العام يدخلها ؟ قال عمر لا ، قال أبو بكر : فسيدخلها . فقال عمر ما هذه الصحيفة التي كتبت ؟ وكيف نعطي الدنية من أنفسنا ؟ فقال أبو بكر : يا هذا الزم غرزه فوالله إنه لرسول الله ، وإن الله لا يضيعه ! فلما كان يوم الفتح ، وأخذ رسول الله مفتاح الكعبة قال : ادعوا لي عمر ، فجاء فقال الرسول : هذا الذي كنت وعدتكم به ، راجع شرح النهج لعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد مجلد 3 صفحة 790 - 791 شرح حسن تميم . تلك طبيعة الرجل الذي جمع القوة وجمع بيده كل أسبابها ، فهو يعتقد أن الرسول بشر يتكلم في الغضب والرضا ، وأن كل ما يقوله أو يفعله أو يقرره ليس بالضرورة صحيحا ، ولعله في صلح الحديبية تذكر أهمية الأعوان ، وبدء بالإعداد للإكثار من
451
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 451